تعز – روكب اليوم/ خاص:
الموضوع: طلب عاجل بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام واستبداله بعقوبة تعزيرية بحق السجين أرسلان نبيل سعيد قاسم الحمادي.
أولًا: البيانات الأساسية:
– الاسم الكامل: أرسلان نبيل سعيد قاسم الحمادي.
– رقم القضية: (42) لعام 2019م.
– رقم الحكم الصادر من المحكمة العليا: (2126/1111م).
– نوع الحكم: إعدام تعزيري.
– الجهة المصدّقة: رئاسة الجمهورية.
ثانيًا: الأساس القانوني للمناشدة:
استنادًا إلى قانون الإجراءات الجزائية اليمني، وتحديدًا إلى المادتين (529) و(736)، فإن تنفيذ حكم الإعدام يُوقف وجوبًا في حال وجود مبررات قانونية أو إنسانية أو تنازلات من أولياء الدم، وذلك لما في ذلك من مراعاة لمبدأ العدالة التصالحية الذي يُعد أحد ركائز العدالة الجنائية الحديثة.
وقد أكدت النيابة العامة ذلك عبر مذكرة رسمية موجهة إلى وزير العدل، أوصت فيها بإيقاف التنفيذ واستبداله بعقوبة تعزيرية، نظرًا لوجود تنازلات رسمية موثّقة من أولياء الدم، وهو ما يُعد سببًا قانونيًا كافيًا لوقف التنفيذ وفقًا للقانون والفقه الإسلامي.
ثالثًا: الاعتبارات الشرعية والإنسانية:
من الناحية الشرعية، فإن القصاص يسقط بالعفو، كما ورد في قوله تعالى:
“فمن عُفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان” (البقرة: 178).
وبناءً على هذا النص القطعي، فإن تنفيذ الحكم رغم وجود العفو يُعد مخالفة صريحة لأحكام الشريعة الإسلامية التي تُقدّر حرمة النفس الإنسانية وتحث على العفو والتسامح.
إضافةً إلى ذلك، فإن السجين المذكور هو العائل الوحيد لأسرته، ويعول أفرادًا من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، مما يجعل تنفيذ الحكم إضرارًا غير مباشر بفئة ضعيفة لا ذنب لها، ويتنافى مع المبادئ الإنسانية والحقوقية التي كفلتها المواثيق الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
رابعًا: الطلب القانوني:
بناءً على ما تقدم، فإننا نلتمس من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعالي وزير العدل، والنيابة العامة، والجهات القضائية المختصة ما يلي:
1- إيقاف تنفيذ حكم الإعدام فورًا إلى حين مراجعة الملف القضائي بشكل شامل.
2- استبدال العقوبة بعقوبة تعزيرية مناسبة تتفق مع التنازلات الشرعية وأسس العدالة.
3- التحقيق في ملابسات إعادة المصادقة على الحكم رغم وجود موانع قانونية وشرعية واضحة.
خامسًا: الختام:
إن هذه المناشدة لا تستند إلى عاطفة أو ضغط اجتماعي، بل إلى نصوص قانونية وشرعية ملزمة تؤكد أن العدالة الحقة لا تتحقق إلا إذا اقترنت بالرحمة، وأن حياة إنسان لا يمكن أن تكون رهينة لتأويل إداري أو تجاهلٍ لمستندٍ قانوني رسمي.
“الرحمة ليست ضعفًا في العدالة، بل هي أسمى درجاتها”.
#إنقاذ_أرسلان #وقف_تنفيذ_الإعدام #العدالة_والرحمة #اليمن
صادر عن:
المواطن السجين أرسلان نبيل سعيد قاسم الحمادي
نيابةً عن أسرته وذويه
