روكب اليوم
من المعيب، بل ومن العجز والإفلاس وضيق الأفق، أن يعيب البعض على القائد عمله السابق قبل توليه المسؤولية، متناسين أن لا عيب في عملٍ شريف، طالما كان كفاحًا من أجل لقمة عيش كريمة لأسرته. فالقيادة تُقاس بالكفاءة والإنجاز، لا بالمهنة التي كان يعمل بها صاحبها. ألم يبعث الله خاتم أنبيائه، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، نبيًا للعالمين بعد أن رعى الغنم؟! ألم يفتح عمر بن الخطاب، راعي إبل أبيه، قصر بصرى، والمدائن، وحرر بيت المقدس؟! العيب في التقصير، لا في الشرف والعمل. انتقدوا القائد في أدائه ضمن منصبه، لا في تاريخه الشريف. فمعظم الشعوب، وأكثر من ثلثي هذا الشعب، يعملون في المهن التي تستهينون بها وتنتقصون من قدرها. كونوا راقين في نقدكم، ولا تدفعكم الكراهية إلى جرح الآخرين دون وعي أو مسؤولية في خطابكم. ✍🏻 محمد محمود الفهد باجابر

