روكب اليوم
وأكد النادي -في إحاطة إعلامية استندت إلى زيارات محاميه لعشرات المعتقلين خلال النصف الأول من يوليو/تموز الجاري- أن أكثر من 10 آلاف و800 أسير ومعتقل يواجهون ظروفا قاسية تهدد حياتهم، بينهم نساء وأطفال ومئات المرضى.
وشددت الشهادات الواردة من سجون مجدو وعوفر والنقب وجلبوع وجانوت على انتشار التجويع الحاد، وحرمان الأسرى حتى من الوجبات الأساسية، بالتوازي مع الإهمال الطبي وغياب العناية الضرورية، مما أدى لانتشار أمراض كالجرب وسط غياب شبه كامل للعلاج، خصوصا بين الأطفال في سجن مجدو.
وأوردت الإفادات اعتداءات شملت إطلاق الرصاص على الأطراف وتكسير الأضلاع، وإطفاء السجائر في أجساد الأسرى، والصعق بالكهرباء، إلى جانب تصاعد حالات الإهانة اللفظية والتحرش أثناء النقل والزيارة.
كما وثقت حالات فقدان وزن شديد وحالات إغماء وأعراض هزال بين الأسرى، في ظل تصعيد إجراءات القمع ونقل المعتقلين لسجون أخرى وتعريضهم للتنكيل أثناء عمليات النقل.
وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة السجون تتعمد استخدام المرض والجوع أدوات عقاب وتعذيب إضافية، مع منع زيارات الصليب الأحمر وفرض قيود صارمة على زيارات المحامين.
وحمّل النادي المنظومة الحقوقية الدولية مسؤولية استمرار الصمت إزاء هذه الممارسات، مطالبا بتحرك عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات تخرج إسرائيل من دائرة الحصانة الدولية.
وبحسب معطيات النادي، بلغ عدد الأسيرات 50، والأطفال أكثر من 450، إلى جانب 3629 معتقلا إداريا و2454 أسيرا من قطاع غزة، في أعلى رقم منذ انتفاضة الأقصى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مما أدى إلى مقتل 1001 فلسطيني وإصابة الآلاف، في سياق حرب إبادة متواصلة ضد قطاع غزة أوقعت أكثر من 200 ألف شهيد وجريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى نزوح وتشريد واسع، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع المحاصر.