روكب اليوم
|آخر تحديث: 14:53 (توقيت مكة)
قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ إنها تعرضت للتعذيب، مع نشطاء آخرين ضمن أسطول الصمود العالمي الذي كان متجها إلى غزة، أثناء احتجازهم داخل سجن إسرائيلي.
وجاء ذلك في كلمة ثونبرغ في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، عقدته مع 9 ناشطين سويديين آخرين بالعاصمة ستوكهولم عقب إفراج إسرائيل عنهم ووصولهم إلى بلادهم.
وأضافت الناشطة أن القوات الإسرائيلية حرمت المشاركين بالأسطول من شرب المياه النظيفة، وذلك عقب احتجازهم بشكل غير قانوني أثناء إبحار الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأضافت ثونبرغ أنهم أبلغوا موظفي القنصلية السويدية بأنهم لم يتمكنوا من الحصول على مياه شرب نظيفة في السجن، مؤكدة أن المياه كانت ملوثة وتسببت في إصابتهم بالأمراض.
وأوضحت أن الإسرائيليين ألقوا عبوات مياه الشرب في القمامة أمام أنظار الناشطين مباشرة، وسخروا منهم لطلبهم مياه شرب نظيفة.
وأردفت ثونبرغ أنها أبلغت مسؤولي القنصلية -الذين التقوا الناشطين- بأن الإسرائيليين سيضربونهم لأنه لا أحد يراقبهم بعد مغادرة المسؤولين “لكن المسؤولين السويديين ذهبوا”.
وعن تعرضهم للتعذيب النفسي وتهديدهم بالخنق بالغاز، قالت ثونبرغ إن النشطاء كانوا يفقدون الوعي و”عندما طلبنا طبيبا وأدوية، قالوا لنا إنهم سيضعون 60 شخصا منا في زنزانات صغيرة ويخنقوننا بالغاز”.
وأعربت الناشطة السويدية عن يأسها، من حكومات الغرب، في اتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل تجبرها على وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ عامين.
وقد هاجم الجيش الإسرائيلي عشرات السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي بالمياه الدولية قبالة غزة، وصادر مساعدات إنسانية، واحتجز بشكل غير قانوني أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات عديدة، ورحلّ بعضهم.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع الفلسطيني في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.