ناشط حقوقي بارز يوجه تحذيرًا فاضحًا للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية:

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

الريال اليمني مات… وبدلًا من إعلان الحداد الوطني، خرجت علينا الحكومة والمجلس الرئاسي يحتفلون بما يسمونه “إصلاحات”، ويتغنون على منصة الفشل الجماعي وكأن شيئًا لم يكن!

سعر الريال السعودي: 718 ريال يمني.
– سعر الدولار الأمريكي: 2731 ريال يمني.

هذا ليس كابوسًا اقتصاديًا… هذا فيلم رعب من إنتاج حكومة “اللاقرار”، وبطولة المجلس الرئاسي الذي يبدو أنه يعيش في كوكب آخر، أو في حساب بنكي بالدولار طبعًا!

أين أنتم يا سادة؟

هل تحتاجون نظارات اقتصادية كي تروا حجم الكارثة؟

أم أن أعينكم لا ترى إلا كشوفات السفر والفنادق والمخصصات؟

تتحدثون في مؤتمراتكم عن “الإصلاح”، ونحن لا نعرف هل تقصدون إصلاح كراسيكم المريحة؟

أم أنكم تقصدون إصلاح ما تبقى من أعصاب هذا الشعب المقهور؟

ماذا أصلحتم؟

– هل أصلحتم الريال؟ لا.
– هل أصلحتم الأسعار؟ أبدًا.
– هل أصلحتم الرواتب؟ بل أعدمتموها.
– هل أصلحتم الكرامة؟ سحقتموها.

“الإصلاحات” التي تتغنون بها لا نراها إلا في أحلامكم، أو في تقاريركم الإعلامية التي تكتب على مكاتب مكيفة لا يدخلها لا مواطن ولا غبار.

أنتم تتحدثون عن نجاحات، بينما المواطن يقف أمام بائع البيض يتوسل تخفيض عشرة ريال.


أنتم تتفاخرون بالسياسات، بينما الجياع يأكلون من براميل القمامة!

أنتم تنامون آمنين، والمواطن لا يملك قيمة قرص دواء أو صحن رز !

الحكومة اليمنية صامتة كأنها خرساء، والمجلس الرئاسي كأنه في سبات أبدي.

والريال اليمني؟

يتساقط مثل أوراق الخريف، وكل ورقة تسقط معها وجبة من موائد الفقراء.

يا قادة “التغني بالإصلاح”… هل تنتظرون أن يصل الدولار إلى عشرة آلاف لنبدأ الإصلاح؟

أم أن الريال يجب أن يُدفن رسميًا كي تتحركوا؟

رسالتنا لكم واضحة: الشعب لن يسكت طويلًا... ولن ننسى أنكم كنتم على رأس الهرم حين انهار الاقتصاد وانهارت معه الثقة بكم وبكل ما تمثلونه.

العبث بلغ مداه، والفشل أصبح مؤسسيًا، والساخر في المشهد أنكم ما زلتم تخرجون علينا بخطابات “الأمل”.

أي أمل؟

الريال اليمني يحتضر… والمواطن يُحتقر!

كفى عبثًا… كفى تلاعبًا… كفى مسخرة باسم دولة لم يبقَ منها إلا ختم على ورق!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks