ناشط حقوقي يكتب: العاصمة عدن بين الكهرباء ساعتين والماء بالوايت.. وشرعية الهزل السياسي

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في العاصمة عدن الحبيبة، حيث الكهرباء تزور المواطنين ساعتين فقط يوميًا وكأنها ضيف شحيح، والماء شبه معدوم ويباع بالوايت، تحولت العاصمة إلى مسرحية سوداء يومية يعيشها المواطن، بينما بعض التابعين لشرعية المعاشيق والتابعين للأحزاب اليمنية والمرتزقة يصرون على أن قرارات الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي “غير شرعية”!

الكهرباء ساعتان من العبث:

بينما المواطن يحاول إبقاء الأجهزة الكهربائية على قيد الحياة، يقيم المنتقدون حفلات نقدية على فيسبوك ويظنون أن ذلك يمنحهم حقًا في تحديد مفهوم الشرعية.
الكهرباء ساعتان، والنقد السياسي مستمر، كأن الظلام أصبح جزءًا من “الخطة الوطنية”.

التعليم والماء: مسرحية سوداء:

1- التعليم: يغلقونه ويسيّسونه حسب مزاجهم، بينما الطلاب يدرسون فن الصبر ومهارات البقاء في الظلام.

2- الماء: شبه معدوم ويباع بالوايت، وكأن عدن تحولت من عاصمة إلى قرية، وبعض الأحياء منذ 2015 لم يشهدوا خدمات حقيقية.

المواطن بات خبيرًا في الانتظار: انتظار الكهرباء، انتظار الماء، وانتظار أن تنتهي هذه المسرحية السوداء.

الرواتب: قصة فلسفية:

المدنيون، الجيش، والأمن لم يتقاضوا رواتبهم منذ فترة طويلة، بينما بعض المرتزقة يعيشون على أموالهم دون انقطاع.

أي حكومة هذه؟

وأي شرعية يتحدث عنها هؤلاء؟

الرئيس عيدروس الزبيدي قرارات محسوبة:

الرئيس أعلن قراراته وفق اتفاقية الرياض، ومع ذلك تستمر بعض الألسن في نشر الخزعبلات والأكاذيب.
الحقيقة واضحة: كل خطوة محسوبة، وكل موقف مسجل، سواء أعجب البعض أم لم يعجب، والتاريخ سيذكر المواقف بلا رحمة: مناضل، مرتزق، أو حاقد.

الخلاصة:

في العاصمة عدن اليوم:

– الكهرباء تزور المواطنين ساعتين فقط… وكأنها اختبار صبر عالمي.

– الماء شبه معدوم ويباع بالوايت… أهلاً بكم في قرية عدن الكبرى.

– التعليم مجرد فنون الصبر والانتظار في الظلام.

– الرواتب: فكرة فلسفية لا تصل إلى الواقع.

وفي قلب هذا الظلام والفوضى، يظل الجنوب شامخًا، وأبناؤه لا يعرفون الاستسلام.
كل ساعة كهرباء، كل قطرة ماء، وكل قرار سياسي، هو اختبار لصمودهم وعزيمتهم.

الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي يقود الجنوب بحكمة وشجاعة، وقراراته محسوبة بعناية وفق اتفاقية الرياض، وكل من حاول المزايدة أو نشر الأكاذيب، سيسجل التاريخ موقفه بلا رحمة.

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، الجنوب يقول بصوت واحد: هذه أرضنا، وقرارنا، ولن يستطيع أحد أن يقف في طريق إرادتنا!

فلتعل الأصوات، ولتسمع السماء صرخة الجنوب الحر.

– نائب رئيس تحرير صحيفة «عدن الأمل» ونائب رئيس تحرير صحيفة «عرب تايم»، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks