ندوة تقييمية بمناسبة الذكرى الـ18 لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي

روكب اليوم
في إطار إحياء الذكرى الثامنة عشرة لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي، نظم مجلس التنسيق الأعلى للمسرحين قسرًا من العسكريين والأمنيين والمدنيين، أمس، ندوة تقييمية برئاسة د. عبده المعطري، رئيس المجلس.

وناقشت الندوة مراحل الثورة الجنوبية وأشكال النضال المختلفة، كما سلطت الضوء على الإنجازات المحققة في متابعة وإنجاز تسويات المسرحين قسرًا.

افتتح د. عبده المعطري الندوة بالترحيب بالحاضرين والترحم على الفقيد صلاح النورجي، عضو هيئة رئاسة المجلس.

وأكد في مداخلته على أهمية ذكرى 24 مارس، مشيرًا إلى أنها مثلت نقطة تحول حين كُسر حاجز الصمت والخوف، وأطلقت الدعوة للزحف إلى عدن في 7 يوليو، مما جعلها الشرارة الأولى للحراك الجنوبي. كما أشاد بالدور الذي لعبه مجلس التنسيق في متابعة حقوق المسرحين، معلنًا عن إنجاز تسويات لأكثر من 34 ألفًا من الجيش والأمن، و16 ألفًا من المدنيين، ومطالبًا بعودة اللجنة الرئاسية لاستكمال عملها في هذا الشأن.


من جانبه، تحدث العميد أحمد علي مثنى، رئيس مجلس التنسيق في الضالع، مرحبًا بالحاضرين ومستعرضًا أشكال النضال في الثورة الجنوبية. فيما أكد العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس المجلس الانتقالي في الضالع، استمرار الثورة الجنوبية حتى تحقيق أهدافها، مشددًا على ضرورة توثيق التضحيات التي قدمتها الضالع، والتي بلغت أكثر من 3735 شهيدًا و7800 جريح، للحفاظ على ذاكرة الأجيال القادمة.

وفي ذات السياق، شدد الوكيل طاهر بن طاهر على أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى في دعم الحراك الجنوبي، مستعرضًا مراحل تطوره ودور جمعية المتقاعدين في تفجير الثورة. كما أشار السفير قاسم عسكر إلى حجم المعاناة التي مر بها شعب الجنوب، مؤكدًا أن الندوة شكل من أشكال النضال المستمر وصولًا إلى تحقيق الأهداف المنشودة. وأوصى المجلس الأعلى للمسرحين قسرًا بضرورة تطوير عمله بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية ويتناغم مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

من جهته، قدم د. محمد علي السقاف مداخلة مكتوبة أشاد فيها بدور مجلس التنسيق الأعلى، مشيرًا إلى تميز الحراك الجنوبي عن غيره من الحركات العالمية، حيث قاده كبار القادة العسكريين والأمنيين، دون أي تدخلات أو تمويلات خارجية.

كما تطرق العميد محمد هادي، نائب رئيس مجلس التنسيق الأعلى لشؤون الأمن، إلى دور لجنة المتابعة والصعوبات التي واجهتها، خصوصًا فيما يتعلق بالنقص في بيانات المسرحين، وشارك عدد من القيادات السياسية والعسكرية والمدنية في مداخلات أخرى، من بينهم العميد مقبل صالح الردفاني، رئيس الدائرة السياسية، والعميد طيار عبدالكريم النامس، رئيس تنسيقية لحج، والشاب شكيب، وغيرهم.

في ختام الندوة، كُلف د. عبده المعطري بصياغة مخرجات الفعالية لنشرها لاحقًا. وقد حضر الفعالية عدد من القيادات البارزة، منهم العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس المجلس الانتقالي في الضالع، والعميد أحمد علي مثنى، رئيس مجلس التنسيق في الضالع، والقائد نبيل الشوبجي، قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الضالع، إضافة إلى عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.

يأتي تنظيم هذه الندوة تأكيدًا على أهمية توثيق مسيرة الحراك الجنوبي، ودور مجلس التنسيق الأعلى للمسرحين قسرًا في متابعة وإنجاز ملفات المسرحين، والعمل على تحقيق العدالة واستعادة الحقوق.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks