


لم يستطع مهاجمو “النادي الملكي” دائما تغطية العيوب الدفاعية للفريق، على غرار ما حصل خلال الخسارة أمام فالنسيا 1 – 2 في الدوري المحلي السبت.
أدت هذه الخسارة إلى ابتعاد ريال مدريد بفارق أربع نقاط عن برشلونة المتصدر، كما أن الهزيمة كانت العاشرة له في جميع المسابقات هذا الموسم، في حين أنه تلقى هزيمتين فقط طوال الموسم الماضي في طريقه للتويج بلقبي الدوري المحلي و”التشامبيونزليغ”.
كان البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو والإنكليزي وجود بيلينغهام ركائز بطل أوروبا 15 مرة الموسم الماضي، قبل أن ينضم إليهم مبابي ليشكلوا رباعيا ناريا.
كما خسر الريال نجم الوسط الألماني توني كروس الصيف الماضي بسبب اعتزاله، ما أفقد الفريق صلابته ودقته في خط الوسط.
وتزداد الأمور سوءا على فريق العاصمة الإسبانية، حيث يغيب لاعب الوسط الدفاعي الفرنسي أوريليان تشواميني عن المباراة المرتقبة في ملعب الإمارات بسبب الإيقاف.
كذلك، غاب الحارسان البلجيكي تيبو كورتوا والأوكراني أندري لونين بسبب مشكلات بدنية، ما أفسح في المجال أمام فران غونساليس (19 عاما) لخوض باكورة مبارياته أمام فالنسيا، لكنهما قد يكونان جاهزين اليوم الثلاثاء.
وجاءت الخسارة بعد أربع أيام من تلقي الفريق الملكي أربعة أهداف على أرضه أمام ريال سوسييداد في كأس إسبانيا، رغم تأهله بحسم المواجهة الإجمالية 5 – 4.
كذلك، خسر ريال أمام كل من ليفربول الانكليزي، ميلان الإيطالي وليل الفرنسي في دور المجموعة من المسابقة القارية المرموقة، ليضطر لخوض مواجهة الملحق حيث تفوق على مانشستر سيتي الانكليزي 6 – 3 في مجموع المباراتين.
سلطت تلك المواجهة الضوء بقوة على المقاربة الجديدة لبطل إسبانيا، حيث سجل مبابي أربعة أهداف في مرمى سيتي المهزوز، إلا أن خصما أكثر فتاكة سيكون قادرا على استغلال الهشاشة الدفاعية.
في المقابل، لم يخسر “لوس بلانكوس” أي مباراة في طريقه الى نهائي ويمبلي في المسابقة القارية الموسم الماضي.
وتعمقت مشكلات ريال هذا الموسم في ظل غياب المخضرم داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو، في حين عاد النمسوي دافيد ألابا أخيرا ولا يزال بعيدا عن مستواه المعهود.
ولم يبرم ريال أي صفقات دفاعية الصيف الماضي، رغم أنه الجانب الذي يحتاج التدعيم.
وحول أنشيلوتي أنظاره للاعتماد على راوول أسنسيو (22 عاما) رغم عدم فرض نفسه بشكل تام، فيما يوكل للألماني أنتونيو روديغر وزر حمل دفاع الفريق على كتفيه بشكل مستمر.
وتعرض روديغر، بالإضافة إلى مبابي، للإيقاف لمباراة واحدة من قبل الاتحاد الأوروبي (ويفا) مع وقف التنفيذ ما يسمح لهما بالمشاركة أمام أرسنال، وذلك بعد احتفالاتهما “الاستفزازية” على ملعب ميتروبوليتانو عقب إقصاء الجار أتلتيكو في ثمن النهائي.
ويواجه أنشيلوتي بعض المسؤولية على خلفية عجزه عن إيصال ما هو مطلوب من مهاجميه، حيث أوضح الايطالي عن مبابي في أكتوبر “أفضل أن يسجل الأهداف عوضا عن ممارسته للضغط”، فيما طالب في أحيان أخرى عملا مضاعفا من الدولي الفرنسي وفينيسيوس، لكن أنشيلوتي يأمل أن يتمكن مبابي ورفاقه من التسجيل أكثر من تلقي الأهداف، في وقت يواصل العمل على تأمين التوازن المرجو بين الهجوم والدفاع.
ويواجه إنتر الإيطالي مهمة صعبة لتكرار ثلاثيته التاريخية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في اليوم نفسه في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهو الفريق نفسه الذي هزمه ليتوج باللقب القاري قبل 15 عاما تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وفي وقت يتصدر فيه “نيراتزوري” ترتيب الدوري المحلي ويواجه جاره ميلان في نصف نهائي الكأس، لم يخفِ النادي اللومباردي رغبته في تكرار موسمه التاريخي (2009 – 2010)، عندما تمكنت تشكيلته المدججة بالنجوم من إلحاق الهزيمة ببايرن في مدريد بفضل ثنائية الارجنتيني دييغو ميليتو، بعدما كان سبق له التتويج بالمسابقتين المحليتين.
ويقود مهاجم أرجنتيني آخر طموحات الفريق، إذ يحمل لاوتارو مارتينيس آماله مجددا. يؤكد القائد قناعته بأن الفريق قادر على تحقيق المعجزة من جديد قبيل زيارته إلى معقل أليانتس أرينا لخوض مباراة الذهاب الثلاثاء.
يعد إنتر الفريق الإيطالي الأخير الذي توج بالمسابقة القارية المرموقة، فيما لم يحالفه الحظ في نهائي نسخة 2023 أمام مانشستر سيتي الانكليزي، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أن “سيري أ” فقد بريقه في مسابقة نخبة أوروبا خلال الأعوام الماضية.
وتأتي المواجهتان أمام بايرن في طليعة أولويات إنتر في ظل برنامجه المزدحم خلال الشهر الحالي بعدما بلغ هذا الدور بطريقة سهلة نسبيا، حيث عمد المدرب سيموني إنزاغي للمداورة في تشكيلته مع تركيزه على المعركة المحلية المحتدمة.
وتلقى إنتر أهدافا في مرماه مرتين فقط خلال المسابقة القارية ويملك السجل الدفاعي الأفضل في المسابقة هذا الموسم مع هدفين، لكنه يبقى أكثر عرضة لارتكاب الهفوات في الدفاع مقارنة بالموسم الماضي.
وجاء أحد هذين الهدفين اللذين تلقاهما الانتر خلال خسارته الوحيدة في طريقه لاحتلال احد المراكز الثمانية الاولى في دور المجموعة، على يد غريم بايرن، باير ليفركوزن، بهدف وحيد.
وشكل العجز عن حسم المباريات إحدى أبرز سمات الفريق هذا الموسم، خصوصا أن شباكه تلقت 30 هدفا في الدوري المحلي أي أكثر بثمانية أهداف عن الموسم الماضي بكامله.
ولحسن حظ بطل إيطاليا فإن المدافع الدولي أليساندرو باستوني يبدو في حالة بدنية جيدة بعدما حامت الشكوك حول مشاركته إثر مشاهدته يضع كيسا من الثلج على ركبته اليسرى في بارما، لكن استمرار غياب الهولندي دنزل دامفريس في مركز الظهير الأيمن يعد مشكلة في مواجهة القوة الضاربة للنادي البافاري على الأطراف.
إنتر ميلان يسعى لتكرار إنجاز عمره 15 عامًا
وسيسعى إنتر للاستفادة من قائمة الإصابات الطويلة في بايرن التي برزت إلى الواجهة بالتزامن مع اقتراب رجال المدرب البلجيكي فنسان كومباني من استعادة لقب البوندسليغا، فيما يضع عينا أخرى على بلوغ نهائي “التشامبيونزليغ” المزمع اقامته في معقله بـ “أليانتس أرينا”.
وانضم النجم جمال موسيالا إلى القائمة بسبب تمزق في أوتار الركبة، وسط شكوك حول إمكانية عودته قبل نهاية الموسم.
وانضم موسيالا إلى كل من الكندي ألفونسو ديفيس والفرنسي دايو أوباميكانو والحارس القائد مانويل نوير. فيما لا يزال موعد عودة الأخير والفرنسي كينغسلي كومان ولاعب الوسط ألكسندر بافلوفيتش غير واضحة.