
لا تصل نسبة القومية الفارسية في ايران حتى إلى نصف عدد سكان دولة ايران، فيما اكثر من نصف السكان هم من أبناء عرقيات وهويات قومية مختلفة كثيرا تاريخيا وحاضرا، لكل منها تاريخه ولغته وجذوره المختلفة.
لكن القومية الفارسية اثر قيام ايران الدولة سعت بالقوة والقسر لفرض ثقافتها ولغتها على كل أبناء قوميات وشعوب الدولة الايرانية التي أخضعتهم لحكمها بالتوسع في اراضي قوميات مجاورة.
رغم القسر المتلاحق والطويل، واستعمال الانظمة الايرانية الخلطة الشيعية مذهبيا الفارسية لغة وثقافة لبناء هوية مشتركة، لازالت المشكلة العرقية هي أخطر القنابل التي يمكن أن تؤدي لانشطارات وتفكك الدولة الايرانية التوسعية.
القومية الاذرية هي ثاني اكبر قوميات البلاد مساحة وسكانا، وتقع مناطقها بجوار الوطن الام لقوميتها وهو جمهورية اذربيجان.
كذلك القومية البلوشية جنوب البلاد في اقاليم بلوشستان وسيستان والتي تختلف قوميا ومذهبيا بالكامل عن النظام الحاكم، هي ايضا مقتطعة من الاراضي البلوشية التي تمتد داخل بلدان الجوار افغانستان وباكستان.
الاكراد ايضا واقاليمهم في الشمال الغربي هم جزء مبتور من القومية والجغرافية الكردية العريقة التي تمتد داخل تركيا والعراق ومذهبيا كلهم ينتمون للسنة.
أما العرب فإلى مطلع ستينيات القرن الماضي كانت اراضيهم ومناطقهم التي تحيط بالخليج العربي مستقلة كل الاستقلال عن النفوذ الفارسي كدويلات وامارات عربية مرتبطة بجوارها المقابل في الخليج العربي (العراق وعمان بشكل رئيسي) او بالدولة المركزية العثمانية، وابرز مناطقهم اقليم الاحواز واقليم هرمزكان.
في حالة ضعف سطوة النظام الخميني الفاشي ستظهر هذه القوميات والاثنية التاريخية للتعبير عن رغبتها في نيل استقلالها الثقافي والاجتماعي وحقوقها الاقتصادية وربما تسعى عدد منها إلى الاستقلال السياسي الكامل كدويلات او تلتحق بدول مجاورة اقرب لهوياتها القومية.