جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها مدير عام مكتب محافظ العاصمة عدن أمجد الحسيني، ومدير عام مديرية المنصورة أحمد علي الداؤودي، ومدير مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق في المديرية المهندس رأفت كوكني إلى مقر وحدة حماية الأراضي، حيث احتفى المقدم كمال الحالمي بالحسيني والداؤودي والكوكني على هذه الزيارة المهمة والتي جاءت حرصًا على أهمية توفير الاحتياجات اللازمة لوحدة حماية الأراضي لكي تواصل أداء مهامها على أكمل وجه.
وأضاف المقدم الحالمي أن العمل الإداري والأمني يحظى بمتابعة دقيقة منه خدمة للمواطنين الذين عانوا كثيرًا في الماضي القريب قبل تأسيس وحدة حماية مخططات الأراضي من الاستحواذ على ممتلكاتهم الخاصة بالرغم من امتلاكهم وثائقهم الرسمية، بالإضافة إلى عمليات البسط على أراضي الدولة، موضحًا أن الأخ المحافظ لملس فطن إلى ضرورة إنشاء هذه الوحدة لملاحقة الباسطين، وللكف عن الاقتتال على البقع التي سُـفِـكت فيها الدماء، وكانت الأخبار ترد بشكل شبه يومي عن اشتباكات بالأسلحة النارية ووقوع ضحايا ما بين قتلى وجرحى بين أطراف النزاعات.
وبيَّـن قائد وحدة التدخل أن كل ما سبق ذكره لم يعد واقعًا بل أصبح من الماضي بفضل الله تعالى ثم بفضل وجود وحدة حماية الأراضي في العاصمة عدن، لافتًا إلى أن المهام الملقاة على عاتقها ليس بأقل من مكافحة الإرهاب فهي خط الدفاع الأول للذود عن حقوق الناس وممتلكات الوطن والتي كانت قبل عدة أعوام مستباحة من قِـبَـل عصابات مسلحة تعمل ليلًا ونهارًا لزعزعة أمن العاصمة عدن.
وأفاد المقدم كمال الحالمي أن من ثمرة نجاح الوحدة هو التفاف أهالي العاصمة عدن حولها وتقديم الدعم المعنوي لها، كونها بالنسبة إليهم طوق النجاة من الباسطين وناهبي الأراضي في جنح الظلام، مؤكدًا أن الدعم الكبير الذي حظيت به وحدة حماية المخططات من القيادة الجنوبية ممثلًة بالقائد عيدروس الزبيدي وأخيه المحافظ لملس كان له الأثر العظيم لإعادة الحقوق إلى أهلها وفق النظام والقانون.
ودعا قائد وحدة التدخل الصحفيين والإعلاميين لعدم الانجرار خلف الأبواق التي تشوه عمل الوحدة كونها قد فقدت مصالحها وباتت اليوم أيديها مشلولة بل ومقطوعة بعد انتشار أفراد حماية الأراضي في مناطق التماس وبسط دعائم الاستقرار فيها وحل القضايا المتنازع بشأنها بناءً على الوثائق الرسمية وتوجيهات النيابة العامة، وهو ما نتج عنه وقف إراقة الدماء، وإنهاء البناء العشوائي، والحفاظ على الحقوق العامة والخاصة.
كما قام مدير عام مكتب محافظ العاصمة عدن أمجد الحسيني بالالتقاء بمواطنين كانوا يجرون معاملاتهم بالتزامن مع الزيارة، مستفسرًا منهم عن تقييمهم من آلية استخراج الإشعارات من وحدة حماية الأراضي والتي تتم بشكل مباشر دون وسطاء أو سماسرة كما يزعمون مرضى الأنفس في بعض منصات التواصل الاجتماع.
وعبَّر المواطنون للحسيني عن سعادتهم من استخراج إشعارات البناء مجانًا بدون أي مبالغ مالية أو رسوم، موضحين أنهم وجدوا من منتسبي وحدة حماية الأراضي حُـسن في التعامل، وتسهيل لمعاملاتهم، وكذا تنظيم وقوفهم وفقًا للنوافذ التي يجب أن يقف ذوي المعاملات أمامها.