وزير الإعلام السوري يتهم 4 دول بنشر خطاب طائفي مزيف لتأجيج الوضع |



روكب اليوم

|

اتهم وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى 4 دول بنشر خطاب طائفي وتأجيج الوضع في بلاده، مشيرا إلى أن خصوم الدولة السورية الجديدة ينشرونا زائفة ويقومون بحملات وفق وتيرة غير مسبوقة.

وجاء حديث المصطفى للجزيرة في إطار تعليقه على أحداث محافظة السويداء جنوبي سوريا والتدخل الإسرائيلي تحت ذريعة “حماية الدروز” وجعل منطقة الجنوب “منزوعة السلاح”

وحسب المصطفى، فإن للدولة السورية الجديدة خصوما في 4 دول -لم يسمها- ينشرون خطابا طائفيا مزيفا لتأجيج الوضع، مشيرا إلى أن البعض يحاول الاستثمار في خطاب الكراهية الذي تبناه النظام السابق.

وقال الوزير السوري إن “التدخل الإسرائيلي لمحاولة قلب الوقائع في السويداء حال دون تدخل الدولة السورية”.

ودارت اشتباكات دامية منذ الأحد الماضي بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء تطورت إلى عمليات انتقامية، في حين عرقلت غارات جوية -شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم “حماية الدروز”- جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.

وكشف المصطفى أن دمشق وافقت على مطالب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، لكنه تبرأ من الاتفاق لاحقا مستقويًا بالخارج.

وأطلق الهجري مناشدات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل من أجل ما سمّاه “إنقاذ السويداء”.

كما طالبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز -في بيان- بما وصفتها بالحماية الدولية على خلفية خطورة الوضع في المحافظة.

واتهم الوزير السوري مجموعات الهجري بارتكاب جرائم في السويداء بهدف إحداث تغييرات ديمغرافية، مشيرا إلى أن “الخطاب الانعزالي” لبعض الجماعات في السويداء قوّض الجهود السياسية.

وأعرب عن ثقته في أن السويداء “لن تبدل انتماءها الوطني”، كما ترحب الدولة بمشاركتها في العملية السياسية، مؤكدا أن الشعب السوري تمكن عبر تاريخه من التغلب على السياسات الانعزالية.

وأكد أن الدولة الجديدة تعهدت بأن تكون الحاميةَ لمواطنيها، فالدولة الجديدة قائمة على أساس شعب واحد وجيش واحد وحكومة واحدة.

وحسب المصطفى، فإن الاشتباكات توقفت في المناطق المركزية من محافظة السويداء، في وقت تعمل فيه الدولة على إعادة الاستقرار للمحافظة وتثبيته لإنجاح الحلول السياسية.

وكانت الاشتباكات قد تصاعدت عقب انسحاب القوات الحكومية مساء الأربعاء الماضي بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية في المحافظة.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية لاحقا توقف الاشتباكات في مدينة السويداء وإخلاء المنطقة من مقاتلي العشائر عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار، في حين توعد مجلس القبائل والعشائر بالرد على أي خرق للاتفاق.

وأفادت وزارة الصحة السورية بمقتل 260 شخصا وإصابة 1698 آخرين في اشتباكات السويداء، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ الأحد الماضي، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال.

ومنذ مايو/أيار الماضي يتولى إدارة الأمن في السويداء مسلحون دروز بموجب الاتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات، لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضا مسلحون من عشائر البدو السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks