
في مشهد إنساني يجمع بين الإثارة والمشاعر العائلية، كشف سائق الراليات السعودي الشهير “يزيد الراجحي”، عن تفاصيل مؤثرة حول كيفية إبلاغه والدته بالحادث الذي تعرض له خلال مشاركته في “رالي باها الأردن”، والذي وثقه في مقطع فيديو نشره عبر حساباته الشخصية.
الراجحي، الذي يعد أحد أبرز السائقين العرب على الساحة الدولية، لم يخفِ قلقه وحرصه الشديد على تجنيب والدته أي حالة من التوتر أو القلق الزائد جراء الحادث. وقال في الفيديو: “رفضت أن يخبر أخوتي أمي بالحادث، وأصررت على أن أكون أنا الشخص الذي يوصل لها الخبر بنفسي”.
لحظة الاتصال المؤثرة
بعد تعرضه للحادث، تم نقل الراجحي إلى سيارة الإسعاف لتلقي العلاج الأولي، حيث اتخذ قراره بالتواصل مع والدته بنفسه. يروي الراجحي تفاصيل اللحظة قائلاً: “طلبت من الطاقم الطبي إطفاء صوت الأجهزة داخل سيارة الإسعاف حتى أتمكن من إجراء المكالمة بهدوء”.
لكن المحاولة الأولى لم تكلل بالنجاح؛ فعندما اتصل بوالدته لم ترد عليه. هنا، أجرى مكالمة أخرى بشقيقته طالباً منها إيصال الهاتف لأمه. وبعد دقائق من الترقب، جاء رد والدته ليضيف بعدًا آخر من المشاعر الإنسانية لهذه اللحظة.
رد فعل والدته وحلمها الغريب
عندما ردت والدة الراجحي على المكالمة، كان لسان حاله يحاول تهدئتها بأفضل طريقة ممكنة. يقول الراجحي: “أخبرتها بكل هدوء: أمي، صار عندنا أكشن.. تعرضت لحادث بسيط”. ولكن ما قالته والدته بعدها ترك انطباعًا عميقًا لديه، حيث ردت عليه قائلة: “والله يا يزيد، كنت أحلم بالموضوع من الفجر.. كنت شايفة في المنام أنه جاك حادث بسيط”.
هذا الحدس الأمومي، الذي جاء متوافقًا مع الواقع، زاد من عمق العلاقة الإنسانية التي ظهرت في تلك اللحظة. يعبر الراجحي عن دهشته وتأثره بقولها، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الترابط العائلي هو ما يمنحه القوة والدعم النفسي للمضي قدمًا في مسيرته الرياضية.
رسالة الراجحي: الحذر والمسؤولية
لم يفوت الراجحي الفرصة للتأكيد على أهمية توخي الحذر أثناء المشاركة في مثل هذه السباقات الخطيرة. وقال: “رغم أن الحادث كان بسيطًا ولم يتسبب في أي إصابات خطيرة، إلا أنه تذكير دائم لنا جميعًا بأن السلامة يجب أن تكون أولوية قصوى في كل مرة نجلس فيها خلف مقود السيارة”.
تفاعل الجمهور مع المقطع
سرعان ما انتشر مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب المتابعون عن إعجابهم بروح الراجحي الإيجابية وحرصه على طمأنة والدته قبل أي شخص آخر. كما أشاد الكثيرون بالحدس الأمومي الذي أظهرته والدة الراجحي، مما أضاف طابعًا إنسانيًا مميزًا للقصة.
ختامًا
تظل قصص الرياضيين مليئة بالتحديات والإثارة، لكنها أيضًا مليئة بلحظات إنسانية تعكس عمق العلاقات العائلية والقيم التي يحملونها. ويبدو أن الحادث الذي تعرض له “يزيد الراجحي” في “رالي باها الأردن” قد تحول إلى قصة تجمع بين الإثارة والحنان، حيث كانت والدته، كالعادة، الداعم الأول له في كل خطواته.