2025.. عام العودة الكبرى لهوليوود بعد سنوات من الركود : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-06-22 15:37:00

1672136

لم تكن السنوات الأخيرة سهلة على صناعة السينما حتى بعد تعافيها من جائحة كوفيد-19، فقد واجهت الاستوديوهات إضراب الكُتّاب والأفلام الضخمة التي لم تحقق التوقعات وتحديات تتعلق بموعد طرح الأفلام في دور العرض قبل عرضها على المنصات الإلكترونية.

وسار شباك التذاكر المحلي على النمط نفسه البطيء مع بداية عام 2025، إذ لم يشهد شهر يناير أي أفلام قوية من موسم العطلات أو مفاجآت جماهيرية، ما جدد المخاوف بشأن مستقبل مالي قاتم للصناعة.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

ففي الفترة من 1 يناير إلى 3 أبريل، تراجع شباك التذاكر بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الذي كان بدوره أقل بنسبة 7.6% مقارنة بعام 2023.

وقال بول ديرغارابيديان، كبير المحللين في «كومسكور»: «لا توجد قاعدة صارمة بأن الأشهر الثلاثة الأولى دائماً ما تكون ضعيفة.. في بعض الأحيان قد تكون قوية جداً إذا كان هناك فيلم ناجح مستمر، إلى جانب بعض المفاجآت».


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وقد كان أول إصدار رئيسي لعام 2025 هو فيلم مارفل «كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع»، الذي حقق أكثر من 100 مليون دولار خلال عطلة يوم الرؤساء، لكنه سرعان ما تراجع بنسبة 68% في الأسبوع الثاني.

ولم تتحسن الأمور في مارس، حيث سجّل شباك التذاكر انخفاضًا بنسبة تقارب 50% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفق بيانات «كومسكور»، ولم يساعد كثيراً فيلم «سنو وايت» من ديزني، الذي واجه جدلاً واسعاً وافتتح بـ43 مليون دولار فقط.

هوليوود تنتفض مجدداً

لكن التحول الحقيقي بدأ في أبريل، حيث اجتذبت مجموعة متنوعة من الأفلام جمهورًا متعطشًا للنوستالجيا وأصداء إيجابية من النقاد.

وقد حملت شركة وارنر براذرز الجزء الأكبر من النجاح، إذ افتتح فيلم «ماينكرافت» بإيرادات قاربت 163 مليون دولار، في حين تجاوز فيلم «الخُطاة» للمخرج رايان كوجلر التوقعات محققاً أكثر من 275 مليون دولار محلياً.

يُذكر أن شركة وارنر براذرز ديسكفري هي الشركة الأم لشبكة روكب اليوم.

وبعد نجاح «ماينكرافت»، شهدت عطلة نهاية الأسبوع لميموريال داي رقماً قياسياً، حيث ارتفع شباك التذاكر بنسبة 22% مقارنة بعام 2024، بقيادة نسخة ديزني الحية من فيلم «ليلو وستيتش»، الذي افتتح بإيرادات بلغت 183 مليون دولار، وتجاوز حتى الآن 380 مليون دولار، وقد يتفوق قريباً على «ماينكرافت» (423.9 مليون دولار) كأعلى الأفلام دخلًا هذا العام.

ومن بين النجاحات الأخرى في مايو: فيلم «Thunderbolts» (189 مليون دولار)، وفيلم «المهمة المستحيلة: الحساب النهائي» من باراماونت (173 مليون دولار)، وفيلم «وجهة نهائية: خطوط الدم» من وارنر براذرز (133 مليون دولار).

واستمر الزخم في يونيو مع فيلم «كيف تروض تنينك» بنسخته الحية من يونيفرسال، محققًا حوالي 135 مليون دولار منذ انطلاقه.

ووفقاً لـ«كومسكور»، فإن شباك التذاكر لعام 2025 يقترب من 4 مليارات دولار، أي بزيادة قدرها 18% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وقد سجّل عام 2023 أول سنة بعد الجائحة تتجاوز فيها الإيرادات 4 مليارات دولار بين أول جمعة من مايو وعطلة يوم العمال.

ويرى غريغ دوركين، مؤسس شركة «Enact Insights» لأبحاث الترفيه، أن سر الانتعاش يعود إلى «ارتفاع جودة الأفلام المعروضة».

ويُرتقب طرح مجموعة أفلام ذات إمكانات كبيرة قريبًا، مثل «F1» من وارنر براذرز، و«M3GAN 2.0» من يونيفرسال، أمّا شهر يوليو، فسيشهد طرح «Jurassic World Rebirth» من يونيفرسال، و«سوبرمان» من وارنر براذرز، والذي وصفه دوركين بأنه سيكون «ضربًا كبيرًا في شباك التذاكر»، بالإضافة إلى «Fantastic Four: First Steps» من ديزني.

وقال شون روبينز، مدير التحليلات في «فاندانغو»: «سوبرمان وفانتاستك فور، وربما جوراسيك وورلد بدرجة أقل، سيكونون أبرز المساهمين في الوصول إلى رقم 4 مليارات هذا الصيف».

المخاطرة مستمرة

من جانبه، قال دانيال لوريا، المدير التحريري في Boxoffice Pro: «نحن لا نبيع كورن فليكس أو كوكاكولا.. المنتج هنا يعيد ابتكار نفسه كل أسبوع».

وأضاف أن الصناعة ما زالت محفوفة بالمخاطر، رغم تحسن التواصل بين الأفلام والجمهور.

ويُعد التنوع في قائمة الأفلام عاملاً مهماً، فمنذ أبريل، تنوعت الخيارات بين أفلام عائلية مثل «كيف تروض تنينك» و«ليلو وستيتش»، وأفلام حركة مثل «مهمة مستحيلة»، ورعب مثل «الخُطاة»، وكوميديا رومانسية مثل «Materialists».

لكن رغم هذا الزخم، يشير المحلل ديفيد غروس إلى أن بعض أفلام الأبطال الخارقين مثل «كابتن أمريكا» و«Thunderbolts» لم تعد تحقق الأداء القوي نفسه ما قبل الجائحة.

ويُتوقع أن ينخفض شباك تذاكر يونيو بنسبة 6.5% مقارنة بالعام الماضي، وقرابة 26% مقارنة بمتوسط ما قبل الجائحة.

وقال غروس: «التعافي مقارنة بالعام الماضي يتراجع، لذا لا وقت للاحتفال بعد».

السينما تقاوم الركود

في أوقات الضبابية الاقتصادية والسياسية، يلجأ الأميركيون إلى تقليص التكاليف بحثاً عن الترفيه الأرخص، وغالباً ما تكون السينما خيارهم المثالي.

وأوضح دوركين: «مقارنة بالسفر أو استئجار منزل، فدخول السينما ما زال خياراً زهيد الثمن… ولا غنى عن الهروب من الواقع».

وأضاف أن السينما تظل تجربة اجتماعية ومجزية، مستشهداً بعرض خاص لفيلم «الخُطاة» في بلدة كلاركسديل بولاية ميسيسيبي -مصدر إلهام الفيلم- حيث تجمع السكان المحليون لمشاهدته رغم عدم وجود صالة سينما في المدينة.

وأشار لوريا إلى أن الجمهور ما زال «حساساً للأسعار»، فرغم أن تذاكر العروض الفاخرة قد تصل إلى 25 دولاراً في نيويورك أو لوس أنجلوس، فإن شبكات مثل AMC تقدم عروض خصم أيام الثلاثاء، وتخطط لتقديم خصومات 50% أيام الأربعاء بدءاً من 9 يوليو.

واختتم ديرغارابيديان: «أنه خيار غير مكلف نسبياً للهروب من الواقع بضع ساعات.. وأفلام التصنيف العام (PG) تحقق نجاحاً كبيراً مع إقبال العائلات».

وقال: «إذا نظرنا لعام 2025 بمعزل، فهو يمثّل تعافياً رائعاً.. فالأمر كله يعتمد على جودة المنتج.. الأفلام هي ما يحدد نجاح شباك التذاكر، وليس الشهور».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks