أرحام قطعتها السياسة تتواصل مجددا.. احتفالات بفتح الحدود الإثيوبية الإريترية |



روكب اليوم

|

لأول مرة منذ 5 سنوات تلتقي العائلات التي يتوزع أفرادها على طرفي الحدود بين إثيوبيا وإريتريا.

وعلى طول الحدود، احتفل الناس بفتح المعابر مجددا أمام التبادل التجاري وصلة الرحم التي قطعتها التوترات السياسية.

وكانت الحدود بين البلدين أغلقت عام 2020، بعد اندلاع الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي، الذي أثر سلبا على العلاقات بين أديس أبابا وأسمرا.

وطيلة السنوات الخمس الأخيرة، أدت التوترات السياسية والمواجهات إلى عسكرة الحدود وإغلاقها.

وتسبب هذا الوضع المتوتر في الفصل بين عوائل وعشائر، طالما تميزت حياتها بالتكامل والترابط على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وحاليا، يقيم أكثر من 55 ألف شخص -نزحوا بسبب الحرب في ملاجئ مؤقتة في أديغرات- على بُعد نحو 30 كيلومترا جنوب زالامبيسا، معتمدين اعتمادا كبيرا على دعم الأهل والمساعدات الإنسانية لتأمين عيشهم.

والأحد الماضي، نظم قادة المجتمع احتفالات فرحا بفتح الحدود.

وقد أنعش فتح الحدود التبادل التجاري، حيث يستخدم الناس كلا من عملتي البر الإثيوبي والناكفا الإريترية في الأسواق المحلية.

ومع ذلك، لا تزال البنية التحتية لزلامبيسا، بما في ذلك أنظمة الاتصالات والخدمات المصرفية، متضررة بشدة، وتحتاج إلى تمويل كبير لإعادة تأهيلها.

استعادة الخدمات

وتدريجيا، تجري استعادة بعض الخدمات الحيوية، مثل إمدادات المياه والرعاية الصحية والتعليم، من خلال الجهود المشتركة للسكان المحليين والمانحين الخارجيين.

وقد هتف السكان “كفى من الماضي، دعونا نجلس على طاولة السلام ونبني مستقبلا أفضل”.

يشار إلى أن العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، لطالما هيمن عليها التوتر، منذ استقلال إريتريا قبل أكثر من 30 عاما.

وعام 2018، أُعيد فتح الحدود رسميا عقب اتفاق سلام تاريخي بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وهو الاتفاق الذي نال بموجبه آبي جائزة نوبل للسلام.

لكن صراع تيغراي اللاحق أدى إلى توقف التقدم نحو السلام، وتسبب في إغلاق الحدود مرة أخرى عام 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Exit mobile version
Enable Notifications OK No thanks