أشاد زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، بما وصفه بـ”الانتصار العظيم” لإيران في مواجهتها الأخيرة مع إسرائيل، مؤكدًا أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي “ألحقت دماراً هائلاً بالعدو” وكانت “ثمرة إعداد طويل”، حسب تعبيره.
وفي خطاب متلفز ومطول ألقاه مساء اليوم الخميس، اعتبر الحوثي أن الهجوم الإيراني يمثل “نصراً للأمة الإسلامية جمعاء”، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تستطع الصمود أكثر من أسبوعين أمام الضربات الصاروخية رغم إعلانها عن خطة هجوم تستمر أسبوعين.
وفي السياق ذاته، أعلن الحوثي أن جماعته أطلقت 25 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي وطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية، ليصل إجمالي الهجمات التي شنتها الجماعة منذ منتصف مارس إلى 309 عملية استهدفت إسرائيل، مؤكدًا استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، وتعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات).
وأضاف الحوثي أن جماعته ستواصل دعم “المقاومة الفلسطينية” في غزة، وأن قرار التصعيد سيستمر “طالما استمرت حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء والمحللين يرون أن عمليات الحوثيين تجاه إسرائيل وفي البحر الأحمر، والتي يقولون إنها تأتي دعمًا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وانطلقت في نوفمبر 2023، جاءت في الأساس ضمن مناوشات وحرب غير معلنة كانت تدور بين إسرائيل وإيران، قبل اندلاع حرب الأيام الـ12 الأخيرة والعلنية.
وكانت عمليات الحوثيين تتزامن غالبًا مع كل عملية اغتيال أو استهداف سري تنفّذه إسرائيل ضد إيران، سواء داخل أراضيها أو في مناطق نفوذها بالمنطقة.