روكب اليوم
2025-06-29 15:35:00
الجعدني لم يستند إلى أي دعم مؤسسي أو رسمي، بل خاض التجربة بإمكاناته الخاصة، ما منح مشروعه طابعًا مميزًا من حيث البساطة والالتزام الفعلي بالحفاظ على التنوع البيئي. وتمثل هذه التجربة نموذجًا واقعيًا لإمكانية دمج الإنسان في محيطه البيئي بشكل إيجابي، بعيدًا عن استنزاف الموارد أو الإضرار بالكائنات البرية.
وقد وثّق المصور حيدرة واقس جانبًا من هذه التجربة بعدسته، عارضًا مشاهد تعكس تفاعل الغزلان مع محيطها الجديد، وما تحقق من استقرار نسبي لهذه الحيوانات في ظل الظروف المحلية. الصور أظهرت كذلك العلاقة التي نشأت بين الجعدني والغزلان، والتي قامت على الاحترام والفهم المتبادل، لا على التدجين القسري أو الاستغلال.
ولاقت هذه التجربة اهتمامًا من قبل عدد من المهتمين بالشأن البيئي في اليمن، الذين اعتبروها خطوة مهمة في اتجاه إعادة التفكير بالعلاقة بين الإنسان والحياة البرية، خصوصًا في ظل التحديات البيئية المتزايدة وغياب المبادرات المؤسسية الداعمة لمثل هذه المشاريع.
تجربة الجعدني لا تمثل مجرد محاولة فردية لتربية حيوان بري، بل توجّه عملي نحو استعادة التوازن بين الإنسان والطبيعة في سياق محلي، وتفتح الباب أمام مبادرات مماثلة يمكن أن تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي داخل اليمن.