في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، عثر مواطنون في العاصمة صنعاء على جثتين لامرأة وطفل في حادثتين منفصلتين، ما أثار موجة من الاستياء والقلق بين صفوف السكان المحليين.
وأفادت مصادر محلية أن مواطنين عثروا على جثة امرأة مقطعة إلى عدة أجزاء في إحدى مناطق العاصمة صنعاء، دون أن تُقدّم المليشيات أي بيان رسمي حول الحادثة، في ظاهرة تكررت في الآونة الأخيرة، ما يعكس فشلها الذريع في توفير الأمن والاستقرار للمواطنين.
وفي حادثة أخرى مأساوية، تم العثور على جثة طفل صغير مرمية داخل حاوية قمامة في إحدى الحدائق العامة بالعاصمة، ما أثار صدمة واستهجان الأهالي الذين طالبوا بكشف ملابسات الحادثة وتحديد الجهات المسؤولة عنها.
ولم تصدر حتى اللحظة أي تعليقات رسمية من قبل مليشيات الحوثي المتحكمة في مفاصل الدولة، فيما تشير التقارير الأولية إلى أن الحادثتين قد تكونان ناتجتين عن جرائم قتل مروعة، إلا أن غياب التحقيقات الشفافة وعدم كشف الجناة يعمق من معاناة المواطنين تحت حكم المليشيات.
ويأتي هذا الوضع في ظل تصاعد معدلات العنف والجريمة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بات المواطن اليمني يعيش في خوف دائم من انهيار كامل للأوضاع الأمنية، وسط تقاعس واضح من قبل السلطات غير الشرعية في القيام بواجباتها الأساسية تجاه سكان البلاد.