روكب اليوم
2025-06-24 20:14:00
ويأتي هذا التعديل بعد توقيع بروتوكول حكومي مشترك بين البلدين في سبتمبر 2024، حيث أوضح نائب وزير المالية الروسي، فلاديمير كوليتشيف، أن التحول إلى الروبل جاء نتيجة الصعوبات المتزايدة في سداد القروض بالعملات غير المواتية، مشيراً إلى أن مصر التزمت بسداد جميع مستحقاتها حتى مطلع عام 2024، وتواصل الوفاء بالتزاماتها وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
تعود بداية مشروع محطة الضبعة النووية إلى اتفاقية التعاون الموقعة بين مصر وروسيا في نوفمبر 2015، والتي تهدف إلى إنشاء أول محطة للطاقة النووية السلمية في مصر، وذلك بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
ويُموّل المشروع عبر قرض روسي ميسّر تصل قيمته إلى 25 مليار دولار، وتتولى شركة «روساتوم» الروسية تنفيذه، حيث يشمل بناء أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطوّر (+3)، بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل مفاعل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل أول مفاعل في المحطة بحلول عام 2028، فيما تؤكد السلطات في كلا البلدين أن المشروع يُنفذ وفق أعلى معايير الأمان والسلامة، بشهادة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعزز مكانة مصر إقليمياً في مجال الطاقة النووية.
التحول إلى الروبل
يمثل اعتماد الروبل الروسي في سداد قرض محطة الضبعة تطوراً نوعياً في العلاقات المالية بين البلدين، ويعكس توجّهاً روسياً متزايداً نحو تقليص الاعتماد على الدولار والعملات الغربية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمثل نموذجاً لتوسيع استخدام العملات المحلية في المعاملات الدولية، لا سيما بين الدول التي تسعى لتعزيز استقلالها المالي وتقليل انكشافها على تقلبات الأسواق العالمية.