روكب اليوم
مأرب – عبدالله العطار
نُظّمت، اليوم، في مدينة مأرب فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الـ 26 من يونيو من كل عام، تحت شعار “رغم التحديات… سننتصر على المخدرات”، نظمتها إدارة مكافحة المخدرات في شرطة المحافظة، بالشراكة مع فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بمارب.
وفي الفعالية التي حضرها مساعد مدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى الأكوع، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات ذات العلاقة، أكد وكيل محافظة مأرب لشؤون الدفاع والأمن اللواء ناصر محمد رقيب، أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات وأضرارها، باعتبارها ظاهرة دخيلة تهدد الأمن المجتمعي وتستهدف فئة الشباب بشكل خاص.
وأشار اللواء رقيب إلى أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في ظل استمرار الحرب، تتطلب مضاعفة الجهود ورفع مستوى اليقظة الأمنية والمجتمعية لمواجهة التهديدات المتزايدة، وفي مقدمتها آفة المخدرات، داعياً إلى تكاتف الجميع في محاربتها.
من جانبه، أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد عبدالرزاق الروافي، أن ظاهرة المخدرات أصبحت من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع، مؤكداً أهمية رفع الوعي المجتمعي والأمني بخطورتها، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها، مشيراً إلى أن المخدرات باتت وسيلة تستخدمها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لتمويل أنشطتها العسكرية، من خلال تهريبها إلى مناطق سيطرتها وجعل البلاد محطة عبور لاستهداف دول الجوار.
بدوره، استعرض مدير عام فرع الهيئة العليا للأدوية بمأرب الدكتور عادل القردعي، مخاطر سوء استخدام الأدوية التخصصية المخصصة للأغراض الطبية، مشدداً على أهمية تفعيل التنسيق بين الهيئة وإدارة مكافحة المخدرات في ضبط تهريب الأدوية والمخدرات، والحد من انتشارها.
وتطرق القردعي إلى القوانين والمعاهدات الدولية التي تجرم الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، مستعرضاً إحصائيات دولية تشير إلى وجود أكثر من 29 مليون شخص حول العالم يعانون من الإدمان، إضافة إلى الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على تعاطي المخدرات.
وأكد المشاركون في الفعالية أهمية تكثيف البرامج التوعوية واستهداف فئة الشباب تحديداً، ورفع الوعي بمخاطر هذه الآفة، وتعزيز جهود مكافحة المخدرات عبر كافة الوسائل الأمنية والمجتمعية، باعتبار ذلك مسؤولية جماعية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.