أيها القادة الجنوبيون… خليكم في الصورة، أما آن لكم أن تمنحوني منحة علاجية كباقي الجرحى؟

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

أيها القادة الجنوبيون، خلّوكم في الصورة… هذا نداءٌ لا يحمل في طياته سوى الحقيقة، والمرارة، والصوت الموجوع.
لقد قدمت ما أستطيع لقضيتي، ووقفت في الصفوف الأمامية، لا مقاتلًا بالبندقية، بل بالحقيقة… بالصوت، بالكلمة، بالعدسة، وبدمي الذي نزفته معنويًا في كل محطة من محطات النضال الجنوبي.
اليوم، أكتب لكم لا من برج عاجي، بل من سرير المرض، محاطًا بألم لا يُطاق، وبواقع أشد قسوة من المرض نفسه… واقع اسمه التجاهل الرسمي.

سؤالي البسيط:
1- لماذا لم تمنح لي منحة علاجية كما مُنحت لغيري من الجرحى؟
2- هل لأنني لا أملك وساطة؟
3- أم لأني لا أرتدي زيًّا عسكريًا بل أحمل قلماً وكاميرا؟
4- أم لأني لم أتملّق، ولم أركع، وظللت أوفي بعهدي لقضية الجنوب من دون أن أنتظر مقابلًا؟

الأطباء قالوا كلمتهم:
يجب أن تسافر فورًا للعلاج خارج البلاد، حالتك لا تحتمل التأخير.

لكن ماذا بعد؟

لا استجابة، لا التفاتة، لا حتى رسالة تضامن رمزية.

فهل تنتظرون أن أُدفن قبل أن تتحرك قلوبكم؟

أيها القادة الجنوبيون:
1) ألم أكن صوت الجنوب حين كان الصمت سائدًا؟
2) ألم أفضح جرائم الاحتلال حين كان غيري يبحث عن مصالحه؟
3) ألم أناصر المجلس الانتقالي في أحلك الظروف، وأتحمل التهديدات لأجل الجنوب؟
4) إذا كان هذا جزاء من ناضل بالكلمة والصورة، فما هو مصير من لا يملك صوتًا أصلًا؟

منحة علاجية… ليست ترفًا!
إنها ضرورة للبقاء على قيد الحياة.
هي أقل ما يمكن أن تقدموه لناشطيكم، لجنودكم المدنيين الذين كانوا دائمًا في الميدان، حين كان الخوف سيد الموقف.
لا تجعلوني أخرج من الحياة بصمتٍ موجع، فالصمت اليوم جريمة.

رسالتي إليكم:
أناشدكم، أستغيث بضمائركم، باسم دماء الشهداء، باسم صرخات الجرحى، باسم أطفال الجنوب الذين ما زلت أؤمن بمستقبلهم، أن تنظروا في مناشدتي بمنحة علاجية… قبل فوات الأوان.

– نائب رئيس تحرير صحيفة “عدن الأمل” الإخبارية، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks