أُعيد فتح طريق المدينة-الحوبان الرئيسي في محافظة تعز، مساء اليوم الخميس، بعد إغلاقه لساعات من قبل زملاء الجريح مهند، الذين قطعوا الطريق احتجاجاً على تأخير علاجه وتسفيره للخارج.
ووفقاً لمصادر محلية، أغلق الزملاء الطريق صباح اليوم، مطالبين بتوفير العلاج العاجل للجريح، الذي يعاني من إصابات تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة غير متوفرة محلياً. وجاءت الخطوة الاحتجاجية كضغط لضمان تسفيره إلى الخارج.
تعهدات سريعة واستجابة رسمية:
في أعقاب الاحتجاج، تدخلت القيادة العسكرية في المحافظة، وتعهدت بتسفير الجريح مهند إلى العاصمة المؤقتة عدن يوم الإثنين المقبل، على أن يتم لاحقاً نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج اللازم.
وكانت هذه المطالب الأساسية للمحتجين، الذين رفعوا إغلاق الطريق فور الحصول على الضمانات.
تسبب إغلاق الطريق، ولو لفترة قصيرة، في تعطيل حركة المرور ونقل البضائع بين أحياء تعز، ما أثر على الحياة اليومية للمواطنين.
إلا أن الأهالي أعربوا عن تفهمهم لموقف زملاء الجريح، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية تلبية مطالب المصابين والجرحى، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة.
تعد قضايا تسفير الجرحى للعلاج خارج تعز من الملفات الشائكة، بسبب التعقيدات الإدارية والمالية، ما يدفع ذوي المصابين إلى اللجوء للاحتجاج كوسيلة ضغط.
وتشهد المحافظة بين الحين والآخر إغلاقات مماثلة، في ظل غياب حلول دائمة لمعالجة هذه القضايا الإنسانية.
يشدد نشطاء محليون على ضرورة وجود آلية واضحة وسريعة للتعامل مع حالات الجرحى الذين يحتاجون علاجاً خارجياً، لتجنب تكرار مثل هذه الإجراءات التي تؤثر على استقرار الحركة العامة. بينما ينتظر أهالي الجريح مهند تنفيذ التعهدات خلال الأيام المقبلة.