السخياني: الظروف باتت مواتية لتسوية سياسية شاملة بعد تحجيم إيران وتحالف مطالب بتحريك الجمود

قال الكاتب والسياسي أحمد السخياني، إن المعطيات الراهنة تشير إلى أن لحظة البدء بمسار تسوية سياسية شاملة في اليمن قد حانت، بعد أن تراجع الدور الإيراني وتقلّصت قدرته على دعم جماعة الحوثي، بفعل المتغيرات العسكرية والسياسية الأخيرة في المنطقة.

وأكد السخياني، في تصريح صحفي لصحيفة “عدن الغد”، أن “التحالف العربي كان ينظر سابقًا إلى أن أي محاولة لتسوية الأزمة اليمنية ستُجهض طالما ظل الدعم الإيراني للحوثيين مستمرًا، وهو ما أدى إلى تأجيل إطلاق أي مسار حقيقي نحو الحل”.

وأضاف: “لكن بعد تقليم أظافر طهران والحد من قدرتها التوسعية، وتراجع أبرز العوامل التي كانت تشكّل عائقًا أمام السلام – وعلى رأسها خطر السلاح النووي الإيراني – فإن الأرضية باتت أكثر ملاءمة من أي وقت مضى للشروع في عملية سياسية تنهي الحرب وتفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن”.

وأشار السخياني إلى أن دول التحالف، بصفتها الجهة الأكثر تأثيرًا في الملف اليمني، تتحمل مسؤولية مباشرة عن تحريك المياه الراكدة، والانتقال من مرحلة الجمود إلى خطوات حقيقية تؤسس لحل سياسي عادل ومستدام، يُنهي معاناة اليمنيين التي طالت.

وحذر من استمرار حالة التأخير والتردد، قائلاً: “لم يعد الوضع يحتمل مزيدًا من الانتظار. البلاد تقف على حافة التشتت والانهيار، والشعب اليمني الذي كان ولا يزال الضحية الأولى لهذه الحرب، لم يعد قادرًا على تحمل الأعباء، وصمته المستمر لن يكون في مصلحته، ولا في مصلحة أمن واستقرار المنطقة بأكملها”.

ودعا السخياني إلى تغليب صوت العقل، واغتنام اللحظة الإقليمية والدولية المناسبة للدفع نحو عملية سلام شاملة تضمن لليمنيين مستقبلًا يستحقونه، بعيدًا عن مشاريع الوصاية والارتهان للخارج.