الصين تجهز 5 أوراق ضاغطة لقلب معادلة الرسوم الأمريكية

روكب اليوم

بينما يتصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة، تبدو بكين وكأنها تمسك بخيوط اللعبة في يدها، مستعدة لتوجيه ضربات موجعة للعملاق الأميركي في لحظة حاسمة. خمسة سيناريوهات صادمة كشفت عنها تقارير اقتصادية غربية، تمثل أدوات ردع واستنزاف حقيقية يمكن أن تقلب الطاولة على الرئيس الأميركي وتعيد رسم ملامح المعركة الاقتصادية الكبرى. فهل تستعد واشنطن لمواجهة “التنين الغاضب”؟

بكين ترد على الرسوم الأمريكية بخطط استراتيجية

كشفت تقارير اقتصادية بريطانية، من بينها تقرير صادر عن صحيفة “فايننشال تايمز”، أن الصين تمتلك خمسة سيناريوهات قوية تمكنها من الرد على سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضدها. هذه الخطط، بحسب خبراء الاقتصاد، قد تُحدث تحولاً جذرياً في ميزان القوى التجارية وتضعف الموقف الأميركي في هذه الحرب المتصاعدة.

المعادن الأرضية: سلاح الصين الخفي

أحد أبرز الأسلحة التي تهدد بكين باستخدامها يتمثل في منع تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد حيوية تستخدم في الصناعات العسكرية والتكنولوجية الأميركية، وتستورد الولايات المتحدة منها ما يزيد عن 70 بالمئة من الصين. وقف توريد هذه المعادن قد يؤدي إلى شلل مؤقت في قطاعات الدفاع والإلكترونيات المتطورة، وهو ما تعتبره بكين ورقة رابحة.

قوائم المراقبة وملاحقة الشركات الأميركية

السيناريو الثاني الذي تخطط له الصين يشمل إدراج عدد من الشركات الأميركية، لا سيما تلك العاملة في مجالات الدفاع والتقنيات المتقدمة، ضمن قوائم مراقبة التصدير. هذا الإجراء سيحرم هذه الكيانات من المواد والمكونات الحيوية التي تحتاجها، مما يضعها تحت ضغط اقتصادي وتهديد بخسارة الأسواق.

الزراعة الأميركية تحت المجهر الصيني

في إطار الضغط الاقتصادي غير المباشر، يمكن للصين أن تستهدف المنتجات الزراعية الأميركية، مثل فول الصويا والدواجن، التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية. وقد بدأت بكين فعلياً بإلغاء عدد من تراخيص استيراد هذه المنتجات، في ضربة مؤلمة للولايات الأميركية ذات الأغلبية الجمهورية، والتي يعتمد ترامب على دعمها السياسي.

ضغوط على شركات آبل وتسلا

من الناحية التكنولوجية، تظل شركات أميركية كبرى مثل آبل وتسلا رهينة لسلاسل التوريد في الصين. أي تحرك تنظيمي أو فرض تعرفة جديدة قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ويؤثر سلباً على أسعار المنتجات في السوق الأميركية. تعتبر بكين هذه الشركات نقاط ضعف يمكن الضغط عليها دون الحاجة إلى صدام مباشر.

حرب استنزاف طويلة الأمد

الخيار الأخير الذي قد تلجأ إليه الصين هو الدخول في “حرب استنزاف اقتصادية” طويلة المدى، تقوم على الصبر والتدرج في التصعيد. ويعزز هذا السيناريو غياب الضغوط الشعبية داخل الصين، مقابل تصاعدها في الداخل الأميركي، ما يجعل بكين قادرة على التحمل لفترات أطول واستنزاف الخصم تدريجياً.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Exit mobile version
Enable Notifications OK No thanks