روكب اليوم
2025-06-28 10:53:00

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وسط توتر متصاعد في الملف الأوكراني، وافق قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لـ6 أشهر إضافية، في خطوة تُنظر إليها كجزء من سياسة الضغوط المستمرة، رغم تآكل فعاليتها على الأرض وتراجع مؤشرات النمو في عدد من العواصم الأوروبية.
القرار الأوروبي يأتي في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية أن الاتحاد يعدّ خططًا طارئة لتمديد العقوبات حتى دون موافقة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، في حال قرر استخدام حق النقض.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الإنسانية، نزار بوش، خلال مداخلته من موسكو ضمن برنامج “ستوديو وان مع فضيلة”، أن القرار الأوروبي لم يكن مفاجئا لروسيا، مشيرًا إلى أن موسكو “تأقلمت مع العقوبات منذ عام 2022، بينما يعاني الاقتصاد الأوروبي من تباطؤ حاد في النمو”.
وأضاف: “العقوبات تحولت إلى حملة إعلامية أكثر منها ورقة ضغط حقيقية… روسيا منفتحة على الحل، لكن لا يوجد تواصل حقيقي مع أوروبا”.
ورأى بوش أن الضغوط الأوروبية “تُقابل في الكرملين بمزيد من الحزم”، موضحا أن موسكو “كلما شعرت بمحاولة خنق سياسي أو اقتصادي، كلما ذهبت أبعد في مواقفها”.
وأضاف: “من يريد السلام، فليمد يده. روسيا منفتحة حتى مع أوكرانيا، لكنها لن تتخلى عن أهدافها أو عن مكانتها كقوة عظمى”.
وحول موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال بوش إن موسكو “تراقب مواقفه ببرود”، واصفًا إياها بأنها “متقلبة ولا تُبنى عليها حسابات استراتيجية”.
وأشار إلى أن ترامب “مدح زيلينسكي، وانتقد بوتين، ثم عاد وغازل موسكو”، مضيفا: “ما يهم روسيا هو الأفعال لا الأقوال… وبوتين يدرك أن واشنطن لن ترفع يدها عن أوكرانيا، أياً كان ساكن البيت الأبيض”.
أما على مستوى العمليات العسكرية، فرأى بوش أن موسكو “تحقق تقدماً واضحاً على الجبهة”، وتُحاول “استثمار التفوق الميداني سياسياً عبر طاولة المفاوضات”.
وقال: “روسيا ذهبت إلى إسطنبول وأبدت مرونة، لكنها لن تقبل باتفاق يُفهم على أنه تراجع استراتيجي”.