روكب اليوم
2025-04-30 16:05:00
المشروع الذي يحمل اسم Trump International Hotel & Tower Dubai يقع على شارع الشيخ زايد، ويتكوّن من 80 طابقاً بارتفاع 350 متراً، تطوّره شركة “دار جلوبال” بالشراكة مع “منظمة ترامب”، وتبلغ قيمته الاستثمارية نحو مليار دولار أميركي (ما يعادل 3.7 مليار درهم)، وقد أُعلن عنه رسمياً بالتزامن مع مؤتمر TOKEN2049 للبلوكتشين، حيث تحدّث إريك ترامب كمتحدث رئيسي، في إشارة قد تكون رمزية إلى تزاوج القطاعين العقاري والرقمي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
دلالات التوقيت
لا يكتسب المشروع أهميته فقط من كونه يحمل اسم ترامب، أو لكونه معلماً عمرانياً فاخراً، بل لأنه يأتي في توقيت تشهده دبي من ازدهار في استقطاب الأفراد ذوي الثروات العالية من مختلف دول العالم، وسط بيئة تنظيمية صديقة للأصول المشفّرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
ويرى ترامب أن الجمع بين العقار والبيتكوين هو من الأهمية بمكان «فالعقار ثقيل وباهظ وبطيء في التسييل، أما العملات الرقمية فهي سريعة، قابلة للنقل، وتتيح دخول الجميع إلى السوق، لذلك أراها تحوطاً مثالياً للعقار، وأرى العقار تحوطاً للأصول الرقمية».
موقع استراتيجي وعوائد استثمارية
قال الرئيس التنفيذي لشركة “دار جلوبال”، زياد الشعار، إن المشروع يتمركز في موقع استراتيجي عند مدخل وسط دبي، ويستفيد من قربه من مركز دبي المالي والجميرا، مؤكداً أن التصميم والخدمات ليست بهدف الرفاهية فحسب، بل لتعزيز القيمة الاستثمارية للوحدات السكنية.
«في عالم يبحث فيه المستثمرون عن عوائد حقيقية وقيمة مستدامة، لم يعد الاسم وحده كافياً. Trump Tower Dubai يحمل وعداً يتجاوز الواجهة».
وأضاف أن البرج يقدّم تجربة معيشية متكاملة داخل مبناه، تشمل فندقاً فاخراً، ونادياً خاصاً للأعضاء فقط، ومرافق صحية، ومطاعم، وأعلى مسبح خارجي في العالم، فكل شيء يحدث داخل البرج.
وأوضح الشعار أن أسعار الشقق تتراوح بين 4 و5 ملايين درهم، بينما تصل أسعار البنتهاوس في الطابقين العلويين إلى 75 مليون درهم لكل وحدة، وأكد أن المشروع يقدّم عوائد تفوق المشاريع السكنية التقليدية.
وأفاد بأن العائد الاستثماري المتوقع في هذا النوع من المشاريع أعلى بنسبة 25% واصفاً أن السوق لا يعتمد على المضاربة، بل على طلب فعلي من أكثر من 200 جنسية، وهذه ميزة أساسية لسوق العقارات في دبي التي تنفرد بكثرة الطلب ومحدودية المعروض خاصة، وأشار إلى أن العرض في مناطق مركزية مثل وسط دبي محدود بطبيعته، خاصة مع ندرة المجتمعات المخططة الجديدة مثل DIFC 2.0.
تقنية الترميز لكن السوق غائبة
وفي ما يخص إمكانية ترميز العقارات وطرحها كأصول رقمية قابلة للتداول، قال الشعار إن “دار جلوبال” سبقت السوق بخمس سنوات، لكن البنية التنظيمية لم تواكب بعد: «طرحنا فكرة الترميز العقاري في دبي منذ 2018، لدينا التكنولوجيا والبنية التحتية، لكن لا توجد منصة تداول منظمة حتى اليوم، يمكن شراء الرموز، لكن لا توجد طريقة عملية لبيعها وتسييلها».
وناشد بضرورة إيجاد بورصة رسمية للأصول العقارية المشفّرة، بإشراف حكومي أو دولي، لتتحول الرموز إلى أدوات استثمارية سائلة وفعالة.