
ويحاول ريال مدريد لملمة جراحه والنهوض مجددا عقب العثرة الدامية أمام خصمه العنيد أتلتيكو مدريد، الذي انتصر عليه في ديربي ناري بخمسة أهداف مقابل هدفين بموجب الدوري الإسباني، ليكبده الخسارة الثانية خلال 14 مواجهة، خاضها تحت قيادة مدربه الجديد في مختلف المسابقات.
وسيواجه النادي الملكي الجريح كايرات الكازاخستاني اليوم في الجولة الثانية لدور المجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويدخل الريال مباراته في ألماتي بمعنويات مهزوزة تماما بعد سقوطه المذل السبت على أرض جاره.
بالنسبة لكايرات الذي احتفل لاعبوه عندما أوقعتهم القرعة بمواجهة الفريق الفائز باللقب القاري 15 مرة قياسية، سيكون الامتحان شاقا جدا كما أظهرت مباراته الأولى التي خسرها على أرض سبورتينغ البرتغالي 1-4.
على غرار العملاق الملكي، يسعى ليفربول إلى استعادة التوازن بعد الهزيمة القاتلة التي تلقاها السبت في الدوري على يد مضيفه كريستال بالاس 1-2 بعدما اهتزت شباكه في الوقت بدلا من ضائع.
وبدأ ليفربول حملة الدفاع عن لقب الدوري بخمسة انتصارات متتالية، لكنه سقط أمام بالاس بطل الكأس بعدما اعتقد أنه أنقذ نقطة التعادل في الدقيقة 87 عبر البديل الإيطالي فيديريكو كييزا، قبل أن يصدمه إدي نكيتياه بخطف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة من الوقت بدلا من ضائع.
وأقر المدرب الهولندي لليفربول أرنه سلوت بأن فريقه “استحق” الخسارة التي تأتي في فترة صعبة لأن مواجهة غلطة سراي على أرضه ليست بالسهلة على الإطلاق، وتأتي قبل مواجهتين شاقتين أيضا في الدوري الممتاز على أرض تشلسي ثم ضد مانشستر يونايتد.
وبدأ ليفربول مشواره في المسابقة القارية بفوز شاق على أتلتيكو مدريد 3-2 بفضل هدف سجله في الوقت بدلًا من ضائع قلب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك.
ويأمل ليفربول ألا يتكرر سيناريو زيارته الأخيرة إلى معقل غلطة سراي حين سقط 2-3 في دور المجموعات للمسابقة نفسها في ديسمبر 2006 في آخر مواجهة بين الفريقين اللذين تعادلا في عام 2002 في الدور ذاته، إضافة إلى فوز “الحمر” عام 2006 على أرضهم 2-1 قبل الخسارة إيابا في اسطنبول.
وفي قبرص، سيكون العملاق الآخر بايرن ميونيخ الألماني مرشحا لمواصلة انتصاراته في بداية الموسم والتي وصلت إلى ثمانية تواليا في كافة المسابقات منذ إحرازه الكأس السوبر المحلية في أغسطس، وذلك حين يحل على الوافد الجديد بافوس الذي سيواجه مهمة أكثر من شاقة ضد فريق خرج منتصرا من الجولة الأولى على تشيلسي 3-1.
ومنتشيا من فوزه الكبير على جاره ريال، يتواجه أتلتيكو مدريد مع ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني باحثا عن تعويض خسارته افتتاحا أمام ليفربول في مهمة صعبة جدا ضد فريق اكتسح غلطة سراي 5-1 في الجولة الأولى.
ويبدو إنتر الإيطالي وصيف البطل مرشحا لتحقيق فوزه الثاني، بعد أول على أرض أياكس الهولندي 2-0، حين يستضيف سلافيا براغ التشيكي، فيما يسعى مواطنه أتالانتا إلى تخطي خيبة سقوطه القاسي أمام باريس سان جرمان الفرنسي حامل اللقب 0-4 من خلال الفوز على ضيفه بروج البلجيكي.
ويعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب فريقه السابق تشيلسي الذي أشرف عليه بين 2004 و2007 ثم بين 2013 و2015 وأحرز معه كلا من الدوري وكأس الرابطة المحليين ثلاث مرات والكأس مرة، حين يقود فريقه الجديد-القديم بنفيكا الذي مني بخسارة مفاجأة ومؤلمة افتتاحا على أرضه أمام قره باغ الأذربيجاني 2-3 بعدما كان متقدما بهدفين، ما أدى إلى إقالة برونو لاجي والاستعانة بمورينيو.
وفي مباراتين أخريين، يتواجه الجريحان أياكس ومرسيليا على أرض الأخير، وتوتنهام الإنكليزي، الفائز افتتاحا على فياريال الإسباني 1-0، مع مضيفه بودو غليمت النرويجي.