تدمير وانتهاء منشئة الصرف الصحي يدخل مدينة الوهط بكارثة بيئية

روكب اليوم

كان يعد مشروع الصرف الصحي في مدينة الوهط بمديرية تبن من أهم المشاريع المنجزة والثاني على مستوى المحافظة الذي بدأ فعليا قبل حرب 2015م بعد سنوات من إنجاز المرحلة الأولى والثانية التي شملت إنشاء غرف التفتيش الرئيسية والفرعية وربطها إلى منازل الأهالي في المدينة حيث استفاد من هذا المشروع آلاف المواطنين في مدينة الوهط بعد أن استكملت كافة الإنشاءات الخاصة بعملية الضخ والرفع إلى الأحواض بدعم من البنك الدولي عبر الأشغال العامة لتنتهي معاناة الأهالي من مشكلة الصرف الصحي وانتشار البيارات.

تعرضت منشئات الصرف الصحي في حرب 2015م إلى التدمير الكامل وهوما دفع أحدى المنظمات إلى إعادة إنشاء المشروع بشكل متكامل بدعم من الهيئة الطبية ومركز الملك سلمان وعودة العمل بالمشروع عبر لجنة أهلية مشكلة من أهالي المنطقة لإدارة هذا المشروع الهام الذي استفادت منه مدينة الوهم في تحسين الوضع البيئي وإنهاء مشكلة طفح الصرف الصحي.


مع تدفق السيول الجارفة خلال شهر أغسطس تعرضت منشئة الصرف الصحي لتدمير متكامل تنهي هذا المشروع وتحول إلى إطلال.

يقول سند محمد عضو لجنة الصرف الصحي أن مشروع الصرف الصحي لمدينة الوهط منجز هام تحول إلى”كوم من القش” جراء تدفق السيول بعد أن كان مشروع متكامل فيه كافة المعدات لعمل المشروع.

وأشار سند أن تدمير وانتهاء المشروع أدى إلى كارثة بيئية وتدفق مياه الصرف الصحي الشوارع ومنازل المواطنين.

يكشف عضو اللجنة أن 82 لوحا انتهى وتدمر جراء السيول إضافة إلى دفن 12 غرفة للتفتيش في المنشئة وتضرر الإسكرين ومبنى المشروع والمولد الكهربائي وتهدم السور وهو ما يشكل مشكلة كبرى وكارثة بيئية جراء انتهاء المشروع وعدم رفع مياه الصرف الصحي إلى الأحواض من المنشئة.


وأوضح أن أضرار هذه الكارثة لا تشمل مدينة الوهط فقط ولكن قد تصل إلى حقل مياه عدن في منطقة بير أحمد جراء تدفق مياه الصرف الصحي وانسداد غرف التفتيش.

يطالب سند محمد السلطة المحلية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لإعادة إنشاء هذا المشروع وأنها الكارثة البيئة التي تعاني منها مدينة الوهم.

حارس المنشئة فضل علي يؤكد أن هذه المنشئة أصبحت غير صالحة بعد تضررها جراء السيول مضخات انتهت بالكامل في هذا المشروع.


وقال حارس المنشئة إن وضع المدينة حاليًّا في الجانب البيئي سيء وهي كارثة إذا لم تتحرك الجهات المختصة بشكل عاجل لإصلاح وإعادة إنشاء ما تهدم من هذا المشروع.

يعاني المواطنون في كارثة بيئية حيث يعيش المواطن جمال عبده في وضع سيئ جراء تدفق مياه الصرف الصحي بجانب منزله جراء انسداد غرف التفتيش الصحي.


يقول جمال نعيش بجانب مياه الصرف الصحي ونعاني من تلوث بيئي نخاف على أطفالنا حيث انتشار الحشرات القريبة إلى داخل منازل المواطنين خاصة القريبة من غرف التفتيش.

مطالبات عاجلة ومناشدات أطلقها الأهالي والشخصيات الاجتماعية في مدينة الوهط للسلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية بسرعة العمل على إعادة بناء المشروع من جديد وتجهيزه بالمعدات اللازمة مع إعادة تأهيل غرف التفتيش وتصفيتها من الترسبات.


مشيرين إلى أن المشروع يحتاج إمكانيات مالية كبيرة والأهالي غير قادرين على دفع مبالغ مالية في ظل الوضع الاقتصادي التي تشهده البلاد وتأخر صرف المرتبات.

إعادة إنشاء منشئات الصرف الصحي مطلب ملح وعاجل لأنها الكارثة البيئة التي تشهدها مدينة الوهط.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks