قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الوضع الأمني في ولاية كاليفورنيا، وتحديدًا في مدينة لوس أنجلس، بلغ مستويات خطيرة، مشيرًا إلى أن ما يجري هناك يمكن وصفه بالتمرد.
وفي سلسلة تصريحات، أكد ترمب أن الوضع في لوس أنجلس كان سيئًا للغاية الليلة الماضية، مشيرًا إلى أنه لولا تدخل قوات الحرس الوطني، لكانت المدينة تحترق الآن. وأضاف: “الشرطة لم تتمكن من السيطرة على الموقف قبل تدخلنا”، مؤكدًا أن الحرس الوطني سيتوقف عن الانتشار فقط عندما ينتهي الخطر في كاليفورنيا.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه تحدث مع حاكم كاليفورنيا قبل يوم، وأبلغه بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لضبط الأمن، مؤكدًا أنه يسعى لإحلال الأمن في لوس أنجلس التي كانت تحت الحصار قبل تدخل القوات الفيدرالية.
وتابع ترمب قائلاً: “إذا كان هناك تمرد في كاليفورنيا، فسأطبق قانون التمرد”، مشيرًا إلى أن الوضع في المدينة صباح اليوم بدا هادئًا، لكن الأمور قد تتغير.
وصرّح بأن هناك مشاغبين يتلقون الأموال للمشاركة في المظاهرات في لوس أنجلس، وقد تم إلقاء القبض على عدد منهم، محذرًا من أن الكارثة في المدينة يبدو أنها خُطط لها مسبقًا.
من جهتها، قالت وزيرة الأمن الداخلي إن الرئيس ترمب لن يسمح بتكرار ما حدث في مينيابوليس داخل كاليفورنيا، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تتابع الوضع عن كثب.
كما أكد ترمب أن إدارته تواصل تنفيذ مداهمات من قبل إدارة الهجرة في ولايات أخرى، في إطار حملة لإخراج “القتلة الذين سمح الرئيس السابق جو بايدن بدخولهم إلى البلاد”، على حد تعبيره.
وأمس الإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لاعتقال حاكم الولاية جافين نيوسوم، على خلفية ما وصفه بعرقلة جهود إنفاذ قوانين الهجرة، في وقت تشهد فيه مدينة لوس أنجلس احتجاجات واسعة النطاق تطورت إلى أعمال عنف وشغب، دفعت إدارة ترامب إلى إرسال قوات من الحرس الوطني، رغم اعتراض السلطات المحلية.
وقال ترامب في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية مساء الإثنين، إنه “إذا كان هناك تمرد في كاليفورنيا فسأطبق قانون التمرد”، مشيرًا إلى أن الوضع في لوس أنجلس “كان سيئًا للغاية الليلة الماضية”، وأنه “لو لم نرسل الحرس الوطني، لكانت لوس أنجلس تحترق”، مضيفًا أن “الشرطة لم تستطع السيطرة على الوضع قبل تدخلنا”.
وأضاف ترامب أن هناك “مناطق في لوس أنجلس يمكن وصف ما يجري فيها بالتمرد”، مشيرًا إلى وجود “مشاغبين يتلقون الأموال للمشاركة في المظاهرات”، مؤكداً أنه “تم القبض على عدد منهم”، وأنه يريد “إحلال الأمن في لوس أنجلس التي كانت تحت الحصار قبل تدخلنا”، لافتًا إلى أن “الوضع هادئ صباح اليوم وسنرى ما سيحدث لاحقًا”.
وفي تطور لافت، قال ترامب إنه يدعم تصريحات مستشاره لشؤون الحدود توم هومان، الذي هدد السبت باعتقال كل من يعرقل تنفيذ قوانين الهجرة، بمن فيهم حاكم الولاية جافين نيوسوم ورئيسة بلدية لوس أنجلس كارين باس، وذلك بعد انتقادهما لنشر الحرس الوطني.
وقال ترامب بهذا الشأن: “لو كنت مكان توم لفعلت ذلك، أعتقد أنه أمر رائع. جافين يحب الدعاية، لكنني أعتقد أنه سيكون أمراً رائعاً”.
رداً على ذلك، قال الحاكم جافين نيوسوم، المنتمي للحزب الديمقراطي، إنه يأمل “ألا يأتي يوم يدعو فيه رئيس إلى اعتقال حاكم في منصبه”، مشدداً على أن “هذا حد لا يمكننا تجاوزه كأمة.. إنها خطوة لا لبس فيها نحو الاستبداد”.
وأضاف نيوسوم أن “ترامب أشعل النيران وتصرف خلافاً للقانون بإقحامه الحرس الوطني على المستوى الفيدرالي”، مشيرًا إلى أن “ولاية كاليفورنيا بصدد مقاضاته”.
من جهته، أعلن المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، أن الولاية قررت رسميًا مقاضاة إدارة ترامب بسبب نشر الحرس الوطني دون موافقة السلطات المحلية. وقال بونتا إن “سيادة الولاية دُهست من قبل الرئيس ترامب”، موضحًا أن الدعوى القانونية تطالب المحكمة بإلغاء ما وصفه بـ”الإجراء غير القانوني”، والمتمثل في “فرض السيطرة الفيدرالية على قوات الحرس الوطني في الولاية”.
في الأثناء، واصلت الاحتجاجات اشتعالها في وسط مدينة لوس أنجلس، حيث فرضت الشرطة حظرًا للتجمعات، فيما أحرقت سيارات نهاية الأسبوع، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبعد ساعات من تعبيره عن دعمه لاعتقال حاكم الولاية، هدد ترامب مجددًا بنشر مزيد من قوات الحرس الوطني إذا اقتضت الحاجة. وأكد مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” أن الجيش بدأ بالفعل في نشر نحو 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلس مؤقتًا، ريثما تصل قوات الحرس الوطني.