
كشفت صحيفة “L’AntiDiplomatico” الإيطالية عن تفاصيل مثيرة لخطة تهدف إلى السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية الاستراتيجية. وذكرت الصحيفة في تقرير لها، تحت عنوان “الضربات الأمريكية في اليمن تمهيدًا للسيطرة على الحديدة”، أن قوات حراس الجمهورية، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تخطط لشن هجوم بري واسع النطاق على المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن شركات أمنية خاصة تقدم بالفعل استشارات للجيش اليمني بشأن تنفيذ هذه العملية المحتملة.
كما أوضحت الصحيفة أن الإمارات العربية المتحدة، الداعمة الرئيسية لقوات حراس الجمهورية والقوات المشتركة، قد عرضت هذه الخطة على مسؤولين أمريكيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، سعيًا للحصول على دعم واشنطن الكامل.
وبحسب مصادر الصحيفة الإيطالية، فإن الهدف الأساسي من هذه العملية البرية هو استغلال الزخم الناتج عن الحملة الجوية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية.
وقد صرح مسؤولون أمريكيون لوسائل إعلام أمريكية بأن واشنطن نفذت أكثر من 350 ضربة جوية في اليمن حتى الآن، مؤكدين أن القدرات العسكرية للحوثيين قد تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة لهذه الضربات.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن حكومة الحوثيين في صنعاء لا تزال تسيطر على المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى في البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء والحديدة.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر يمنية موالية للإمارات عن جانب آخر من الخطة، يتمثل في نشر فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا على طول الساحل الغربي لليمن، بهدف محاولة السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي.
وتأتي هذه التحركات في ظل مساعي الجيش اليمني لاستعادة السيطرة على الحديدة، خشية تحويلها من قبل الحوثيين إلى ثكنة عسكرية، وهو ما يهدد المحافظة بشكل كبير. وقد استشهدت المصادر اليمنية بتبرير الحوثيين الأخير للغارات الأمريكية على خزانات ومنشآت رأس عيسى، بالإضافة إلى عدم اكتراثهم بالغارات الإسرائيلية السابقة، وما نتج عنها من خسائر اقتصادية كبيرة.