روكب اليوم
2025-10-27 10:26:00

ستشعر هذه النتائج ميلي بالارتياح، كما ستسعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي واجهت إدارته انتقادات بعد تقديمها خطة إنقاذ مالي ضخمة للأرجنتين هذا الشهر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
وأنهت وزارة الخزانة الأميركية اتفاقية مبادلة عملات بقيمة 20 مليار دولار مع الأرجنتين، واشترت البيزو في السوق المفتوحة هذا الشهر، ليتم تسجيل ارتفاع ملحوظ في قيمة البيزو وسندات الدولار التي يصدرها البنك المركزي الأرجنتيني، كما تعهدت إدارة ترامب بتمويل استثمارات في الأرجنتين بقيمة 20 مليار دولار أخرى عن طريق إقراض الحكومة الحليفة، مع التأكيد على أن دعم الأرجنتين مرتبط بوجود ميلي على رأس السلطة، حيث صرّح الرئيس ترامب بأنه «لن يضيع وقته» مع المعارضة الأرجنتينية.
ويتبع ميلي سياسات تقشفية، نجح من خلالها في إبطاء التضخم عن طريق خفض الإعانات التي لطالما اعتمد عليها العديد من الأرجنتينيين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
وقال ميلي، محتفياً بالانتصار أمام حشد من أنصاره في بوينس آيرس بعد إعلان النتائج: «أظهر الأرجنتينيون أنهم لا يريدون العودة إلى نموذج الفشل».
صرّح غوستافو كوردوبا، مدير شركة «زوبان كوردوبا» الأرجنتينية لاستطلاعات الرأي، بأنه فوجئ بأداء ميلي، ويعتقد أن الانتخابات تظهر رفض الأرجنتينيين تكرار الأزمات الاقتصادية التي واجهتها الحكومات السابقة، وقال: «الكثيرون على استعداد لمنح الحكومة فرصة أخرى، سنرى كم من الوقت سيمنحها المجتمع الأرجنتيني، لكن هذا الانتصار لا غبار عليه ولا جدال فيه».
وأضاف كوردوبا أن حكومة ميلي ضمنت أكثر من ثلث المقاعد، وهي النسبة التي تحتاج إليها لدعم اعتراضات ميلي على قرارات أغلبية النواب.
في الأشهر القليلة الماضية، رفضت المعارضة عدة اعتراضات لميلي على مشاريع قوانين الإنفاق، التي قال إنها تهدد التوازن المالي للبلاد.
ويحتاج البرلمان إلى أكثر من ثلثي الأصوات لتمرير القوانين رغم اعتراضات الرئيس.
قال مارسيلو غارسيا، مدير شركة «هورايزون إنغيج» لاستشارات المخاطر في الأميركتين: «النتيجة أفضل مما كان يأمله حتى أكثر مؤيدي ميلي تفاؤلاً»، مضيفاً: «بهذه النتيجة، سيتمكن ميلي من الدفاع بسهولة عن قراراته، وسيتمكن من نقض أي قرار للكونغرس»، مضيفاً أن الرئيس الفائز سيستطيع جذب أحزاب أخرى لدعمه.
وأشار ميلي في خطابه الاحتفالي إلى رغبة أعمق في تكوين شراكات، قائلاً: «هناك العشرات من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من أحزاب أخرى يمكننا التوصل معهم إلى اتفاقات أساسية».
أُعجب المستثمرون الأجانب بقدرة الحكومة على خفض التضخم الشهري بشكلٍ ملحوظ من 12.8% قبل تنصيب ميلي إلى 2.1% الشهر الماضي، مع تحقيق فائض مالي وسنّ إجراءات شاملة لإلغاء القيود التنظيمية.
انتصار كبير
حصل حزب الرئيس الأرجنتيني، لا ليبرتاد أفانزا، على 41.5% من الأصوات في مقاطعة بوينس آيرس، مقارنة بـ40.8% للائتلاف البيروني، وفقاً للنتائج الرسمية. لطالما كانت المقاطعة معقلاً رئيسياً للبيرونيين المطالبين بالعدالة الاجتماعية، ما يظهر أن الانتخابات الحالية مثّلت تحولاً سياسياً جذرياً.
وعلى الصعيد الوطني، حصل حزب «لا ليبرتاد أفانزا» على 64 مقعداً في مجلس النواب، بزيادة على 37 مقعداً في الانتخابات السابقة.
شملت انتخابات التجديد نصف مقاعد مجلس النواب الأرجنتيني، أي 127 مقعداً، بالإضافة إلى ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، أي 24 مقعداً.
وقد حظيت حركة المعارضة البيرونية بأكبر أقلية في كلا المجلسين، متفوقة على حزب ميلي الجديد نسبياً، لكن فوز ميلي بأكثر من 35% من الأصوات هو أمر إيجابي لحكومة ميلي.
رجّحت ماريا لورا تاجينا، أستاذة العلوم السياسية في جامعة سان مارتن الوطنية، أن الأرجنتينيين المحبطين من سياسات ميلي قد قرروا البقاء في منازلهم، حيث بلغت نسبة المشاركة في التصويت نحو 68%، وهي الأدنى منذ أكثر من عقد، وفقاً لوسائل الإعلام الأرجنتينية.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار السندات والأسهم الأرجنتينية، اليوم الاثنين عند فتح الأسواق، حيث تمنح هذه النتيجة ميلي الأصوات ورأس المال السياسي اللازمين لتسريع إصلاحاته، ويتوقع العديد من المحللين انخفاض قيمة البيزو، الذي يقولون إنه مُبالغ في قيمته.
(رويترز)
