روكب اليوم
تفاعل مغردون مع الحادثة المأساوية التي شهدتها محافظة لحج جنوبي اليمن، حيث عُثر على جثث 4 شبان متوفين داخل سيارتهم في ظروف مأساوية أثارت تساؤلات واسعة بشأن أسباب الوفاة وسبل الوقاية من مثل هذه الحوادث.
وكان ما اكتشفوه داخل السيارة “صادما”، إذ اتضح لهم وجود جثث لـ4 شباب من أبناء منطقة يافع التابعة لمحافظة لحج، وتتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما.
وعاينت السلطات الأمنية السيارة، ونقلت جثامين الشباب إلى مستشفى ابن خلدون في لحج، لاستكمال التحقيقات وتحديد أسباب الوفاة.
وفي وقت لاحق، أرجع المركز الوطني للطب الشرعي في عدن سبب الوفاة إلى الاختناق الحاد بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن تسرب الغاز المستخدم لتشغيل المركبة.
وأوضح المركز أن الضحايا تعرضوا لنقص حاد في الأكسجين داخل السيارة المغلقة، مما أدى إلى فقدانهم الوعي ثم وفاتهم، دون وجود مؤشرات على تعرضهم لعنف جسدي أو مواد سامة.
خطورة المكيف
وأثارت الحادثة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبرزت حلقة (2025/6/12) من برنامج “شبكات” اتفاق معظم المغردين على أن السبب الرئيسي للوفاة يعود إلى استخدام مكيف السيارة في مكان مغلق دون تهوية مناسبة، في حين ركز آخرون على طبيعة السيارات المستوردة وخطورة أنظمة العادم فيها.
وفي هذا السياق، علق المغرد نايف قائلا إن السبب “ربما تشغيل المكيف بدون فتح زر الهواء الخارجي عند نومهم، يجب فتح زر الهواء الخارجي للمكيف، فاجعة مؤلمة”.
ويتفق معه المغرد رائد في تحليله للحادثة، مؤكدا “باين من موت السائق أن المكيف والنوافذ كانت مغلقة وهم نائمون”.
وفي تحليل مختلف، يشير المغرد عبد الله إلى نوعية السيارات المستوردة، موضحا أن “هذا النوع من السيارات أوروبي أو أميركي يتم شراؤها تالفة، وتتم إعادة إصلاحها وبيعها في اليمن دون مراقبة كاملة لأنظمتها، خصوصا نظاميْ الغاز والعادم”.
أما المغرد عبد القادر فقدم تفسيرا علميا مفصلا للحادثة، مبينا أن “التوقف في مكان ضيق يتجمع فيه غاز أول أكسيد الكربون ثم يتسرب إلى داخل السيارة ويموت الشخص دون أن يشعر بشيء أو حتى يحاول الخروج، يبدأ بالنعاس ثم فقدان الوعي إلى الاختناق والموت دون أن يقاوم”.
خطورة الغاز
يذكر أن أول أكسيد الكربون هو غاز سام، لا رائحة له ولا طعم ولا لون، ويسمى القاتل الصامت، وينتج عن حرق الوقود والغاز أو الخشب أو الفحم، ويتراكم بمستويات خطيرة في الأماكن المغلقة، وأكثر الأعضاء تضررا منه هما الدماغ والقلب، وتؤدي تركيزاته العالية إلى الوفاة.
وفي السيارات تحديدا، قد يتسرب هذا الغاز من خلال فتحات التهوية، خاصة عند تشغيل التكييف في أماكن مغلقة أو شبه مغلقة لفترات طويلة.
ولتجنب مثل هذه الحوادث المأساوية ينصح الخبراء بعدم تشغيل التكييف في أماكن مغلقة أو شبه مغلقة لفترات طويلة، كما يجب فحص السيارة بانتظام للتأكد من عدم وجود تسريبات في نظام العادم أو نظام التكييف.
إضافة إلى ذلك من الضروري تهوية السيارة جيدا قبل تشغيل التكييف، وتجنب النوم فيها عند تشغيل التكييف -خاصة في الأماكن المغلقة أو ضعيفة التهوية- حفاظا على سلامة الأرواح.
12/6/2025–|آخر تحديث: 20:04 (توقيت مكة)