

- بن حبريش:حضرموت اختارت طريقها والإقليم والسعودية إلى جانبها
وسبق لحلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش أن أعلن الشهر الماضي عن التحضير لتظاهرة للمطالبة بالحكم الذاتي لمحافظة حضرموت، وتم تحديد منطقة الهضبة لإقامة التظاهرة، وهو المكان الأقرب إلى حقول النفط في منطقة المسيلة.
وفي آخر لقاء تشاوري لقيادات حلف قبائل حضرموت، أوضح عمرو بن حبريش أن مطالب الحلف واضحة، من أبرزها أن يكون لحضرموت حكم ذاتي ويحصل أبناء حضرموت على كافة حقوقهم.
وهو ما أعلنه بن حبريش في كلمة خلال التظاهرة أمس السبت، التي أكد فيها أن حضرموت قررت أن تختار الحكم الذاتي. وهذا القرار هو بيد أبنائها وليس بيد الآخرين.
وأضاف بن حبريش في كلمته أن حضرموت سوف تشهد خلال المرحلة القادمة نقلة إيجابية على مستوى الخدمات والأمن والتجنيد.
وقال: “حضرموت قادمة على خير بجهود أبنائها وبجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية”.
ووجّه بن حبريش اتهامه لمختلف القوى السياسية بأنها لا ترى لا مصلحتها ولا مصلحة حضرموت، بعكس توجه حلف قبائل حضرموت الذي يسعى إلى تحقيق مصالح حضرموت، حد قوله.
وقال: “نطالب بحقوقنا وكل الأطراف هي أساسًا غارقة في المشاكل يوميًّا وعشاق لصناعة الأزمات وتعيش على الأزمات، وعلى كل حال نحن ثابتون على أرضنا ومواقف أبناء. حضرموت تسطر ملحمة بطولية، وبعد هذا الاحتشاد الحضرمي اليوم أصبحت حضرموت بنظر دول الإقليم والمملكة العربية السعودية إلى جانبكم وهي إلى جانب الحق دائما”.
وصدر عن الفعالية بيان جدد فيه حلف قبائل حضرموت، تمسكه بخيار الحكم الذاتي للمحافظة.
وأكد البيان الختامي للاجتماع أن مطلب الحكم الذاتي لحضرموت يمثل “ضرورة وطنية ملحة” تعكس إرادة شعبية متنامية، داعيًا المجتمعين الإقليمي والدولي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، إلى دعم هذا التوجه واتخاذ خطوات عملية لتجسيده على أرض الواقع.
وشدد الحلف على رفضه لأي ترتيبات تعيد حضرموت إلى ما وصفه بـ”الهيمنة المركزية” من قبل أطراف سياسية أخرى.
ودعا الحلف إلى فتح باب التجنيد لأبناء حضرموت، بهدف تشكيل قوة أمنية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم، مشيرًا إلى أن حماية المحافظة “حق مشروع” يجب أن يحظى بالدعم.
كما طالب البيان الحكومة والجهات المعنية بتوفير احتياجات حضرموت من الطاقة الكهربائية، منوهًا بالحاجة العاجلة إلى قدرة إنتاجية لا تقل عن 500 ميغاوات، لمواجهة الانقطاعات المستمرة التي أثرت سلبًا على الحياة اليومية والخدمات العامة.
واختتم الحلف بيانه بالتأكيد على استعداده لاتخاذ خطوات تصعيدية سلمية ومشروعة دفاعًا عن مطالبه، معتبرًا المرحلة المقبلة “مفصلية” في مسار الحصول على حقوق حضرموت السياسية والتنموية.