تقرير – روكب اليوم / خاص :
في خبرٍ لا يحتاج إلى مصدر رسمي أو بيان حكومي، أكد شهود عيان أن راتب الموظف في المناطق المحررة شوهد آخر مرة قبل أربعة أشهر، ثم اختفى من الساحة دون أن يترك أي أثر، وسط حالة من الغموض والتحقيقات غير الجارية!
البحث عن المفقود:
الموظفون ما زالوا يضعون صور راتبهم على جدران المكاتب، يتداولونها في مجموعات “الواتساب” ويعلقونها على جدران قلوبهم، لكن دون فائدة. بعضهم يؤكد أن الراتب شوهد يتجول في الأسواق قبل أشهر قليلة، يشتري كيلو طماطم وبصل و..، ثم اختفى فجأة في ظروف غامضة.
الحكومة اليمنية: نتابع الموضوع باهتمام!
مصدر حكومي – رفض الكشف عن اسمه لأنه ببساطة لا يتقاضى راتبًا – قال: “الراتب بخير، فقط مسافر في مهمة سرية، وسيعود عندما تسمح الظروف الدولية والإقليمية والمحلية وحتى الفلكية”.
أما وزارة المالية فقد اكتفت بتصريح مقتضب: “اصبروا.. الصبر مفتاح الفرج، والفرج قد يكون في شكل حوالة أو وعد جديد”.
الموظفون: حياة على الحساب:
في المقابل، أكد الموظفون في المناطق المحررة الخاضعة تحت سيطرة تحلف دعم الشرعية اليمنية، أنهم يعيشون منذ أربعة أشهر على “الديون”، وباتوا يحفظون وجوه أصحاب البقالات أكثر من وجوه أبنائهم. بعضهم اقترح إدخال الراتب في “موسوعة غينيس” كأطول فترة غياب رسمية عن الظهور، فيما قال آخرون إنهم يفكرون في رفع بلاغ إلى برنامج “اختفاء غامض” لعلهم يعثرون عليه.
الخلاصة:
راتب الموظف في المناطق المحررة لم يعد مجرد وسيلة للعيش، بل صار “أسطورة حضرية” يتناقلها الناس كما يتناقلون القصص الشعبية.
آخر ظهور له كان قبل 4 أشهر..ولا أحد يعلم: هل سيعود حيًا يرزق أم سيسجل في عداد المفقودين إلى أجل غير مسمى؟
إعداد: الناشط الحقوقي، أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي «عدن الأمل» و «عرب تايم»، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.