روكب اليوم – متابعات
2025-05-04 20:39:00
خاص / تاربة اليوم / عبدالله صالح عباد / 4 مايو 2025
في يوم تاريخي مميز ، شهدت مدينة شبام التاريخية اللقاء الرابع والعشرين لزملاء الدراسة للعام 1984 / 1985م والذي يقام في الأول من مايو من كل عام ، والذي احتضنته مدرسة عبدالله بن سميط وسط مدينة شبام التاريخية ، حيث كان في استقبال الزملاء جمع من الزملاء يتقدمهم الأستاذ الفاضل خالد عمر باجندوح أمين عام المجلس المحلي بمديرية شبام . وبما أن هذه الفرصة لا تعوض فلا تُضيّع فكان لا بد من أخذ جولة سياحية للتعرف على معالم هذه المدينة ، حيث أسندت تلك المهمة للمرشد السياحي الأستاذ محمد فيصل باعبيد والذي أتحف الجميع بشرحه الوافي الرائع جداً لهذه المدينة وسط قاعة المتحف . وقد أخذنا في جولة داخل أروقة المدينة وبين شوارعها، و بعد أداء صلاة الظهر في جامع هارون الرشيد توجه الجميع إلى حيث ملتقى اللقاء مدرسة العلامة عبدالله بن سميط . ” ويا داير الشاهي تفضل أسقنا من كأس شاهي هني ” ومع تنوع ألوان الشاهي الحضرمي وحبات الحنضل المشكّلة أخذ الميكرفون الزميل العزيز صاحب الكلمة البسيطة الفكاهية والبسمة الحلوة الأستاذ صالح فرج باجيدة والذي أدار اللقاء بكل احترافية وبدون أي رسميات إنما هي لحظات أخوية تناثرت فيها الكلمات من قبل الزملاء حيث بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الزميل الأستاذ صالح جمعان بلخرش . ثم أحيل الميكرفون إلى الأستاذ خالد باجندوح مرحبا بالجميع بين إخوانهم وزملاءهم ومثمّنا وصول الزملاء من مناطق مختلفة وتحملهم مشاق الطريق ، كما تقدم بالشكر للأستاذ عبدالله سعيد بن حازب مدير المدرسة على استضافة هذا اللقاء . بعد ذلك كان لابد من إلقاء كلمة لضيف اللقاء الأستاذ القدير عوض مبارك دويداء وقال في كلمته : إن هذه الدفعة مميزة جدا بطلابها المتفوقين وكانت لهم بصمات غرسوها خلال فترة دراستهم فظلت ذاكرته تحتفظ بأسمائهم . ثم كلمة للأستاذ العزيز علوي بن سميط رئيس منتدى شبام حضرموت الثقافي وممثلا عن زملاء الدفعة ( 79 – 80 ) مقدما شكره للجميع على الدعوة والذي أشاد بأهمية هذه اللقاءات والاستفادة من تجارب ومقترحات زملاء الدفعات الأخرى . وبعد ذلك تحدث الأستاذ عبدالمنعم هود بازهير رئيس اللجنة المنظمة مرحبا بالجميع وأشاد بالتنظيم وبحفاوة الاستقبال ومترحما على الزملاء المتوفين وكذلك دعوة أبناءهم للمشاركة في هذا اللقاء . ثم تحدث الزميل العزيز أحمد محفوظ بن زيدان وشكر الجميع على الحضور والترتيب لهذا اللقاء ، وقدم مقترح أن يكون اللقاء القادم في منطقة بور أو تاربة إن شاء الله .
ثم فتح المجال للحديث وقد تحدث الدكتور حامد أحمد بارجاء أخصائي عظام وقدم بعض النصائح للحفاظ على الصحة من خلال بعض التمارين الرياضية البسيطة الصباحية بعد أن تصحو من النوم . ودارت بعض النقاشات من قبل الزملاء . وبعد ذلك تناول الجميع وجبة الغداء الدسمة . ثم كان الوداع بين الزملاء على أن يكون اللقاء في العام القادم إن شاء الله تعالى .
ثم التقطت الصور التذكارية .
الزميل العزيز حسن البار من جدة أتحفنا بأبيات اخترنا منها :
يا رعى الله زمن للوصل في سفح سيئون
يا رعاة الطرب هاتو من العمق ألحان
من تراث الوطن ذي فيه لوعة وأشجان
خاطري والحشى للأهل والربع محنون
ليت لي أجنحة وبساط يجري مع الريح
بارحل عندكم من غير منفذ وتصريح
لأهل ودي محل في القلب محفوظ مصيون
يارعى الله زمن للوصل في سفح سيئون .
وأخيرا لا يسعنا إلا أن نقدم شكرنا وتقديرنا للأخوة الزملاء في شبام على حسن الضيافة والكرم وحفاوة الاستقبال وكذلك تبنيهم تكاليف اللقاء فجزاهم الله خيرا .
وقفات على هامش اللقاء :
*كان الحضور لهذا العام كبير فاق أعداد الأعوام السابقة .
*بعض من الزملاء التقوا بزملاءهم بعد فراق حوالي 40 عاما .
*الإخوة المغتربون كان لهم تواصل أثناء اللقاء عبر الاتصال من جدة من قبل الزميل العزيز عبدالله بن طالب والذي قدم تحياته للزملاء حيث كان يتمنى أن يكون حاضرا بينهم .
*قام بعض من الزملاء والأساتذة بالاطلاع على نشاط المدرسة التي احتضنت اللقاء وهم الدكتور عمر باسعد أستاذ علم النفس بجامعة سيئون . والدكتور حسين أبوبكر العيدروس أستاذ التاريخ بجامعة سيئون والأستاذ الإعلامي أحمد محفوظ بن زيدان ، وآخرون .
*تم توزيع برشور تعريفي عن مدينة شبام من إعداد المهندس الزميل العزيز علي كرامة بالطيور .
*كذلك تم إبراز لافتة تحمل صورة قديمة للثانوية مع وضع صور من اللقاء السابق في منطقة ساه ، وكذلك صورة للأستاذ القدير المربي محمد عبدالله بارجاء والذي اعتاد أن يحضر ولكنه غاب هذه المرة لعارض صحي نسأل الله أن يشفيه ويعافيه ، وكذلك طبع في اللافتة صور قديمة من اللقاء الأول في عام 1988م في منزل الزميل نبيل بافضل وفي ذلك الوقت كان بعض الزملاء لا يزالون يؤدون الخدمة العسكرية .
*وبقي أخيرا أن نشير إلى أن هذه الدفعة كانت اللبنة الأولى منذ العام 1988م وهي كانت الانطلاقة الأولى لبقية الدفعات .