سهم “إنفيديا” يسجل أعلى مستوى في تاريخه

إنفيديا.. قفزة تاريخية في عالم الأسهم خلال ربع قرن

سجلت أسهم إنفيديا ارتفاعا بأكثر من 4 بالمئة في جلسة الأربعاء، وأغلقت عند مستوى قياسي لأول مرة منذ يناير، حيث اكتسب المستثمرون ثقة بأن ريادة الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي لن تتأثر بضوابط التصدير الصينية.

وأنهى السهم التداول عند 154.31 دولاراً، متجاوزاً إغلاقه القياسي السابق البالغ 149.43 دولاراً في 6 يناير.

وفي ختام جلسة الأمس بلغت القيمة السوقية لإنفيديا 3.77 تريليون دولار، مما يجعلها أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، متجاوزة مايكروسوفت بفارق طفيف، وهي إحدى عملائها الرئيسيين. وتحتل آبل المركز الثالث بقيمة سوقية تبلغ حوالي 3 تريليونات دولار.

وبينما تظل إنفيديا المتصدر بلا منازع في وحدات معالجة الرسوميات (GPUs)، التي تُستخدم لبناء نماذج اللغات الكبيرة وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، فإن قوة الارتفاع هذا العام مفاجئة بالنظر إلى أن الشركة قالت إنها ممنوعة من العمل في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

في أبريل، أصدرت إدارة ترامب قواعد جديدة أوقفت مبيعات معالج الذكاء الاصطناعي H20 التابع للشركة، والذي كان قد طُوِّر لتلبية القيود السابقة.

وقالت إنفيديا الشهر الماضي إن التغيير الذي فرضته الحكومة الأميركية سيكلف الشركة 8 مليارات دولار من المبيعات، وأنها اضطرت لشطب مخزونات بقيمة 4.5 مليار دولار. والآن، لا تعول إنفيديا على أي مبيعات من الصين.

وقال جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، الشهر الماضي: إن سوق الصين البالغ 50 مليار دولار مغلق فعلياً أمام الصناعة الأمريكية.

ومن المتوقع صدور قوانين جديدة قريبًا لتوسيع قيود التصدير المفروضة على شرائح الذكاء الاصطناعي، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في إدارة ترامب.

ومع ذلك، في تقرير أرباحها الصادر في مايو، أعلنت إنفيديا عن زيادة بنسبة 69 بالمئة في الإيرادات على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع 73 بالمئة في أعمال مراكز البيانات الخاصة بها. وبالنسبة للسنة المالية الكاملة، يتوقع المحللون نمواً في الإيرادات بنسبة 53 بالمئة ليصل إلى ما يقرب من 200 مليار دولار، وفقاً لـ LSEG.

عقدت إنفيديا اجتماعها السنوي للمساهمين يوم الأربعاء. وقال هوانغ في الحدث إن الروبوتات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، هي أكبر فرصة للنمو المستقبلي للشركة.