سيول تتحرك بحذر نحو إطلاق الستيبلكوين الكوري عبر البنوك : روكب اليوم الاقتصادية

أعلن نائب محافظ بنك كوريا المركزي، ريو سانغ-داي، أن إدخال العملات المستقرة المرتبطة بالوون الكوري يجب أن يتم على مراحل، تبدأ بالبنوك التجارية الخاضعة لرقابة صارمة، قبل التوسع لاحقاً إلى مؤسسات غير مصرفية.

جاءت تصريحات ريو خلال مؤتمر صحفي في سيول، وسط اهتمام متزايد بتقنيات العملات الرقمية المستقرة، التي تُستخدم على نطاقٍ واسع في أسواق العملات المشفرة بفضل استقرار قيمتها وربطها غالباً بالدولار الأميركي بنسبة 1 إلى 1 (1:1).

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

حذّر ريو من أن اعتماد هذه العملات رغم فوائدها قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على السياسة النقدية ونظام تسوية المعاملات في البلاد، مشيراً إلى ضرورة وجود شبكة أمان واضحة لتجنّب أي فوضى مالية وضمان حماية المستخدمين.

اللافت أن هذه الخطوة تتماشى مع وعود الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، الذي جاء إلى السلطة ببرنامج انتخابي يشمل السماح بإصدار الستيبلكوين المقوّمة بالوون، في ظل مساعي الحزب الديمقراطي لإقرار تشريعات تُمهّد البنية التنظيمية المطلوبة، حتى لا تتأخر كوريا عن الركب العالمي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وتزامناً مع هذا التوجه، أشار ريو إلى أن البنك المركزي يراقب من كثب تصاعد أسعار العقارات وارتفاع ديون الأسر، مؤكداً أن هذه المؤشرات أصبحت تلعب دوراً متزايداً في صنع القرار النقدي، وكان البنك قد خفّض الفائدة مؤخراً إلى مستوى يقع في منتصف النطاق المحايد.

كما كشف ريو عن أن البنك المركزي سيبدأ التحضير لجولة ثانية من الاختبارات التجريبية للعملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC)، بالتنسيق مع كبرى البنوك التجارية، بعد انتهاء الجولة الأولى الأسبوع المقبل، والتي أُطلقت بالتعاون مع بنك التسويات الدولية في أواخر عام 2023.

في سياق موازٍ، أكّد ريو أن كوريا ستُسرّع جهود تحرير سوق العملات، خاصة بعد تمديد ساعات التداول والسماح بمشاركة المستثمرين الأجانب، كجزء من رؤية أشمل لتحديث البنية المالية ومواكبة التحوّل الرقمي العالمي.