

في تصريحات لـ “الأيام”، أشار السكان إلى أنهم توجهوا مرارًا إلى الجهات الرسمية بمناشدات متعددة، مطالبين محافظ عدن أحمد حامد لملس، ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، ومدير عام مديرية الشيخ عثمان وسام معاوية، بالتدخل العاجل لرفع هذه التعديات وفتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحيائهم، والذي بات مغلقًا بفعل البناء غير المرخص.
وبيّن السكان أن الشارع الرئيسي الذي يربط الأحياء الثلاثة بشارع المعارض، ويبلغ عرضه 30 مترًا، قد تحول إلى ساحة للبسط العشوائي، إذ لم يكتفِ المعتدون بالبناء، بل قاموا أيضًا بإنشاء بيارات صرف صحي وسط الطريق، ما تسبب بتدمير بنيته وتسرّب مياه المجاري إلى داخل مقبرة الرضوان، في مخالفة صارخة تنتهك حرمة الموتى والمكان.
وأضافوا أن أحد المراكز التجارية الجديدة في الحي تعرّض أيضًا للضرر، حيث لم يتمكن مالكه من استكمال البناء نتيجة محاصرته بالأكواخ من جميع الجهات، مما أضر بأساسات المبنى بفعل تسرب المياه من البيارات العشوائية، وكشف الأهالي أن المعتدين ليسوا من سكان الأحياء ذاتها، بل يملكون منازل في حي عبدالقوي المجاور، وقد قاموا بتأجيرها وانتقلوا للإقامة في تلك الأكواخ التي أقاموها على الطرقات العامة بهدف فرض أمر واقع.
وذكر الأهالي أن السلطات المحلية سبق أن نفذت حملات لإزالة هذه الأكواخ العشوائية في نفس المنطقة، بعد أن وجهت إنذارات رسمية للمخالفين، إلا أن الكثير منهم رفضوا الالتزام، وتوقفت الحملات لاحقًا دون استكمالها، وهو ما يثير شكوكًا حول مدى جدية السلطات في تنفيذ قرارات الإزالة بشكل شامل ودائم.
وأعرب الأهالي عن خشيتهم من أن يؤدي استمرار إغلاق الطرقات إلى حرمانهم من المشاريع الخدمية والبنية التحتية، مما سيعزلهم عن الخدمات الأساسية، وأبدوا استياءهم مما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي اتهمتهم جزافًا بأنهم يسكنون في أبنية عشوائية مشابهة لتلك الأكواخ، في محاولة -حسب وصفهم- لتشويه سمعة الحي والأجهزة الأمنية ضمن حملة مغرضة ذات أهداف سياسية تتزامن مع حملات الإزالة.
وفي ختام شكواهم، جدد أهالي أحياء “العبادي، النقيب، والحاج” مطالبتهم للسلطات المحلية في عدن بالتدخل الحازم والسريع لإزالة هذه العشوائيات وفتح الطرق المغلقة، حفاظًا على المصلحة العامة وضمانًا لوصول الخدمات إلى مناطقهم السكنية.