علي ناصر محمد يفتخر بخيانته: أعنت صالح على خنق الجنوب!

أبو العز توفيق القطيبي

في واقعة لا تحدث إلا في عالم المهازل السياسية، خرج المدعو علي ناصر محمد، أحد رفاق الزمن البائد، باعتراف مذهل لم يخطر على بال أكثر الجنوبيين تشاؤمًا:
أنا من أقنعت صالح بمنع انضمام الجنوب إلى مجلس التعاون الخليجي!

هل سمعتم هذا يا أبناء الجنوب؟

الرجل لم يخن بصمت، بل تباهى وافتخر وتفاخر، وكأنها بطولة من بطولات التاريخ العربي المعاصر!

الاعتراف بالفيديو… والفيديو لا يكذب!

ظهر “المدعو علي ناصر محمد” في مقابلة أشبه بجلسة “شاي” يتحدث عن التاريخ وكأنه يحكي طرفة، لكنه لم يكن يروي نكتة، بل أعاد سرد خيانته بكل برود أعصاب وكأنما يقول: أنا من دفنت حلم الجنوب بيدي.

بملء فمه قالها: “علي عبدالله صالح ساعدني على تعطيل دخول الجنوب إلى مجلس التعاون الخليجي”، ثم واصل حديثه وكأننا سنقيم له حفلة شكر وتقدير.

هل يريد تصفيقًا على هذه الجريمة السياسية؟

هل ينتظر وسام خيانة من الدرجة الأولى؟

من “الرئيس” إلى “المنقذ”… إلى “الجلاد”!

نقولها بصراحة: هذا ليس رئيسًا سابقًا، بل مُعطل سابق لحلم شعب كامل، ومُبشر سابق باليأس، وقاتل محترف لطموحات جيل بأكمله.

من أراد استمالة الشماليين، باع الجنوب على طبق من تراب… ظن أن تقديم فروض الولاء لصالح ومشائخ الشمال، سيمنحه الرضا الجمهوري العام، لكنه لم يفهم أن من يبيع وطنه مرة، لا يثق به أحد بعدها.

غباء أم دهاء؟

العجيب أن ناصر لم يجبر على الاعتراف، ولم يسرب له تسجيل سري… الرجل خرج بنفسه وقالها أمام الملأ.

ولأنه لا يعرف الفرق بين الدهاء السياسي والغباء التاريخي، فضح نفسه وقال لنا:
أنا السبب… أنا المجرم… أنا من قدم الجنوب قربانًا على مذابح الوحدة الزائفة!

رسالة للشعب الجنوبي:
هل فهمتم الآن لماذا يتم ترويج فيديوهات إعدام الرئيس سالمين؟

لأنهم يريدون تذكيركم بالاقتتال، لزرع اليأس في قلوبكم، لتقولوا: “نحن لا نستحق دولة”!

يريدون محو فضيحة ناصر بدماء سالمين… لكن هيهات!

لن تمحى الخيانة باعترافها، ولن يبيض الذكاء الاصطناعي وجوهًا سوداء بالتاريخ!

الإعلام الجنوبي… نايم بالعسل!

بينما تشعل هذه الفضيحة التاريخ، يغرق بعض إعلاميينا في صمتهم الأبدي.

لا بيان، لا تعليق، لا حتى منشور فيسبوك!

أين هم من فضيحة تهز جدران الجنوب؟

هل أصبح الإعلام الجنوبي عاجزًا عن الدفاع عن قضيته أمام بضع كلمات صدرت من فم خائن؟

الختام:
لا مكان بيننا لمن يتفاخر بقتل أحلامنا، ولا مكان بيننا لمن يتاجر بتاريخنا، ولا مكان بيننا لمن يصفق للجلاد ويسب الضحية!

فلتسقط الأقنعة… وليعش الجنوب برجاله، لا بعملائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks