روكب اليوم – متابعات
2025-05-31 05:05:00
تاربة اليوم – خاص
31 مايو 2025
تعيش مناطق وادي حضرموت أوضاعًا معيشية صعبة في ظل تدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، التي باتت تنقطع لساعات طويلة تصل في بعض المناطق إلى سبع ساعات متواصلة، وسط ارتفاع متزايد في أسعار السلع والخدمات، ما زاد من معاناة المواطنين.
هذا الواقع الصعب دفع كثيرين للتساؤل عن غياب مكون بـ”شباب الغضب”، الذين كانوا في واجهة المشهد الاحتجاجي خلال الفترات الماضية، لا سيما في عهد الوكيل السابق للمحافظة عصام بن حبريش الكثيري، حيث كانت التظاهرات وقطع الطرق وحرق الإطارات مشاهد مألوفة آنذاك، بينما يسود الآن صمت لافت واقتصار ظهوره في بيانات التاكيد او بعض المناسبات فقط
ويثير هذا الغياب المفاجئ تساؤلات حول ما إذا كان الحراك السابق مدفوعًا بأجندات سياسية أو مصالح مؤقتة، خاصة وأن المعاناة اليوم أشد، في ظل غياب أي صوت احتجاجي حقيقي على الأرض.
وأكد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن حضرموت بحاجة إلى صوت صادق ومخلص، لا يتحرك بتوجيه أو يرتبط بمنصب، بل ينبع من وجع المواطن وحرمانه من أبسط حقوقه.
كما دعوا إلى استعادة الحراك السلمي الحضاري، بعيدًا عن الفوضى أو التخريب، للمطالبة بالحقوق والخدمات وتحقيق التغيير المنشود.
واختتمت تلك الدعوات بنداء واضح: “ارفعوا وعيكم… فالوعي هو بداية التغيير، ولا تتركوا حقوقكم تُنسى وسط الصمت والتغاضي”.