روكب اليوم
2025-06-10 10:01:00
وفي حديثه لبرنامج “غير صالح”، قال الشلاش إن الرئيس اليمني الأسبق كان يرقد داخل عيادة طبية بمجمع العرضي التابع لوزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، بعد تعرضه لإصابات بالغة إثر تفجير استهدفه عام 2011.
وأضاف الشلاش أن طواقم طبية أمريكية وبريطانية كانت قد اطلعت على حالته، وأجمعت على أن احتمالية بقائه على قيد الحياة كانت تساوي صفر، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي السعودي تلقى نداءً عاجلًا من صالح، وبدأ الترتيب لإجلائه في مهمة وصفت حينها بأنها أقرب إلى المستحيل.
وتابع الشلاش: “وصلنا إلى مطار صنعاء عبر طرق حواري وشعبية ضيقة بسبب إغلاق الطرق الرسمية، واستخدمنا مركبات مصفحة للوصول إلى مجمع العرضي وسط توتر شديد. وفور وصول الطائرة إلى المطار، تعرضت لإطلاق نار مباشر، ما أجبر الطيار على تنفيذ مناورة سريعة للإقلاع دون توقف على المدرج”.
وأشار إلى أن الطائرة أقلعت بشكل شبه رأسي مثل الصاروخ لتفادي النيران، موضحًا أن الفريق الطبي بدأ فور وصول الطائرة إلى السعودية بعمليات الإنعاش ووضع أنبوب خاص للأطفال بسبب تضيق القصبة الهوائية لدى صالح، قبل أن يُخضع لسلسلة من 20 عملية جراحية لإنقاذه.
وأكد الشلاش أن المهمة برمتها كانت أقرب إلى عملية عسكرية معقدة، وشارك فيها طاقم طبي سعودي متخصص، استطاع أن يقلب التقديرات الدولية التي كانت ترى أن بقاء صالح على قيد الحياة غير ممكن.
تأتي هذه الشهادة لتسلط الضوء على واحدة من أخطر العمليات الطبية والسياسية في تاريخ اليمن الحديث، وتكشف كيف خاضت المملكة مغامرة إنسانية معقدة لإنقاذ رئيس دولة في ظل فوضى أمنية، وسط تسابق الزمن بين الحياة والموت.
طبيب سعودي يروي تفاصيل إنقاذ الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بعد إصابته في جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة.
كانت نسبة نجاته صفر بالمئة لذا رفض الأمريكان علاجه
تفاصيل تروى لأول مرة pic.twitter.com/dFC6qHNk8Q— مجدي عُقبة (@MAGDIOQBAH1459) June 9, 2025