روكب اليوم
وفي كلمة ألقاها أمام مقر المحكمة بعد الإفراج عنه، ندد مهداوي بسياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تتهمها منظمات حقوقية باستهداف نشطاء طلابيين مؤيدين للفلسطينيين.
وقال مهداوي: “لست خائفا منك يا ترامب”، مضيفا: “إن لم يكن هناك خوف، فبماذا يُستبدل؟ بالمحبة. المحبة هي سبيلنا”.
وتساءل مهداوي: “ماذا فعلوا لي؟ لقد أوقفوني. ما السبب؟ لأنني رفعت صوتي وقلت: لا للحرب، نعم للسلام”، متهما إدارة ترامب بـ”انتهاك الدستور الأميركي” من خلال استهدافها للنشطاء بناء على آرائهم السياسية.
وكان مهداوي، المقيم في الولايات المتحدة بشكل قانوني منذ عام 2015، مهددا بالترحيل قبل أن يتدخل القضاء ويصدر أمرا تقييديا يمنع ترحيله أو نقله من ولاية فيرمونت إلى حين صدور قرار نهائي في قضيته.
وأوقفت السلطات الأميركية مهداوي في 14 أبريل/نيسان أثناء حضوره المقابلة الخاصة بطلب الجنسية، وفق شكوى تقدم بها محاموه، مشيرين إلى أن موكلهم من مواليد الضفة الغربية المحتلة، ويُفترض أن يتخرج الشهر المقبل.
ويعد مهداوي من أبرز الناشطين الطلابيين في جامعة كولومبيا، حيث شارك في تأسيس مجموعة طلابية فلسطينية إلى جانب زميله محمود خليل، الذي اعتُقل بدوره في مارس/آذار.
وتأتي هذه القضية في سياق حملة متصاعدة تشنها السلطات الأميركية ضد الطلاب والناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية.
وكان ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو قد اتهما المتظاهرين الطلابيين بـ”دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. كما تتهم إدارة ترامب الجامعات الأميركية بـ”الفشل في التصدي لمعاداة السامية داخل الحرم الجامعي”.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.