روكب اليوم – بقلم الأستاذ
عمر خميس بامتيرف
الاعتماد على عائدات الأسماك والاحياء البحرية في بحر العرب وخليج عدن والبحر الاحمر من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل شأن النفط الناضب الذي تسبب في دمار اليمن بشكل عام .
خلوني احدثكم على من يستبشر خيرا من النفط الناضب وتكاليفه اي حرج بعد مضي ما يقارب خمسة وثلاثين عاما من اكتشافه ، والمؤامرات تحاك على حضرموت بعدم انتاجه بالقدر الذي تستحقه حضرموت حتي لا يصبح منافسا في الاسواق العالمية .وفي هذا الظرف يفضل الاعتماد على عائدات البحر وتصدير الأسماك وبطريقة نظامية صحيحة مما يؤدي إلى تعزيز العملة وتحسين الاقتصاد ، وإلى توفير فرص عمل للعاطلين وتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الخدمات واهمها توفير الكهرباء وتشغيلها على مدار 24 ساعة دون انطفاء .
الى أصحاب العقول الراحجة التوجه نحو الاعتماد على عائدات الأسماك والاحياء البحرية الاقل تكلفة ، وهي الثروة المستدامة لضمان الأمن الغذائي وإلى تعزيز الاقتصاد الملزم بمعايير قانونية ، والجودة والسلامة ، وتجنب الاستنزاف سوى باستخدام وسائل جرف اسماك الساردين واغلاق مصانع طحن الاسماك من ناحية ، ومن المهم وقف صرف تصاريح السماح لبواخر الجرف الجائر العمل في بحر العرب من ناخية أخرى ، والمطلوب قرار واحد لتوريد جميع عائدات الاسماك الى مواقع الانزال السمكي لاعتمادها ومنها تنطلق للتسويق وتصديرها للاسواق الخارجية عبر الشركات الوطنية وعملاء الدول المتعاقدة لضمانها ، وهو قرارا استراتيجيا ، ويمكن أن يؤدي هذا القرار إلى تقليل الاعتماد على النفط لكونه ثروة ناضبة ، وتعزيز العملة وتوفير فرص العمل من خلال عائداتها ، كما يتطلب هذا القرار استثمارات كبيرة وضمان استمرارها .
وفي الاخير نسأل الله بأن يهدي صناع القرار ويرشدكم إلى الطريق الصحيح .
الباحث في بحر العرب والاسماك والاحياء البحرية .
أ . عمر خميس بامتيرف 27 / 6 / 2025م