لغم حوثي يحوّل رحلة فتاة يمنية إلى مأساة في الجوف

أفادت منظمة حماية للتوجه المدني، اليوم الثلاثاء 22 يوليو، بأن شابة يمنية تُدعى ساجي الجعيدي (21 عامًا) أُصيبت بكسور وجروح متفرقة إثر انفجار لغم أرضي أثناء قيادتها سيارة مدنية في محافظة الجوف، شمالي اليمن، مطلع الأسبوع الجاري.

وذكر بيان للمنظمة، أن الحادثة وقعت في طريق رملي بمنطقة الهضبة في مديرية اليتمة، عندما كانت ساجي تقود سيارتها برفقة والدتها، قبل أن ينفجر اللغم ويصيبها في الأطراف السفلية، ما استدعى نقلها إلى المستشفى العام في الجوف.

وبحسب البيان، خضعت الجعيدي لعمليات جراحية لتثبيت الكسور في عظمتي الساق والفخذ اليسرى، إضافة إلى علاج الجروح النازفة، وأكدت المصادر الطبية أن حالتها أصبحت مستقرة.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانفجارات المماثلة، حيث قُتل في 6 يوليو الشاب عبده إبراهيم فرج صبيبه أثناء جمعه أعواد الأراك في الحديدة، كما أُصيبت امرأة ستينية تُدعى خيرية أحمد الزارعي في نفس اليوم بانفجار لغم في محافظة تعز. وفي اليوم السابق، لقيت المواطنة مريم عبده مقبل هريش مصرعها في لحج، بعد انفجار عبوة ناسفة وضعتها جماعة الحوثي خلف باب منزلها.

وتُعد اليمن من أكثر الدول تلوثًا بالألغام في العالم، حيث تُقدّر تقارير أممية عدد الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي بأكثر من مليوني لغم منذ بدء الحرب. ووفق وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، بلغ عدد ضحايا الألغام حتى عام 2024 نحو 4501 قتيل و5083 جريح.

وتصدرت محافظة تعز قائمة الضحايا بـ964 قتيلًا و1321 مصابًا، تلتها الحديدة بـ835 قتيلًا، ثم الجوف بـ505 قتلى و813 مصابًا، فيما سجلت البيضاء ومأرب أرقامًا مرتفعة أيضًا.

وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من استمرار زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني، ما يجعل المدنيين – خصوصًا النساء والأطفال – أهدافًا دائمة للقتل والإعاقة.