لماذا يرتفع الذهب بقوة الآن؟.. المعدن النفيس ينهي يونيو بمكاسب شهرية : روكب اليوم الاقتصادية

أنهى الذهب تداولات الاثنين 30 يونيو حزيران عند مستويات مرتفعة، إذ ارتفع السعر الفوري إلى 3,286 دولاراً للأونصة، فيما تجاوزت العقود المستقبلية  3,320.6 دولار، مسجلة زيادة يومية بلغت 33 دولاراً، أي ما يعادل 1  في المئة.

يبيّن الأداء أن المستثمرين يعيدون تقييم أصول الملاذ الآمن أمام التطوّرات الاقتصادية العالمية، هذه المكاسب تعكس تزايد إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن وسط تراجع شهية المخاطرة وارتفاع الترقب لبيانات اقتصادية أميركية حاسمة هذا الأسبوع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

الارتفاع في الأسعار لم يأتِ من فراغ، بل جاء مدفوعاً بتراجع مؤشر الدولار الأميركي خلال جلسة اليوم، ما أعطى زخماً إضافياً للذهب وعزز جاذبيته لدى المستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

في الوقت نفسه، تزايدت الرهانات على إمكانية خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال الربع الثالث، خاصة مع استمرار إشارات التباطؤ في سوق العمل، ما دفع المتداولين إلى تعزيز مراكزهم في الذهب سواء في السوق الفورية أو عبر العقود الآجلة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

الفرق بين السعر الفوري الذي سجل نحو 3286 دولاراً، والعقود الآجلة التي بلغت 3320.60 دولار، يعكس تفاؤلاً واضحاً لدى الأسواق بشأن استمرار موجة الصعود خلال يوليوتموز، خصوصاً مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأميركية ومؤشرات التصنيع التي ستلعب دوراً محورياً في تحديد مسار الفائدة.

كان الذهب قد أنهى شهر مايو أيارعلى تراجع طفيف، لكن يونيو حزيران حمل تعافياً تدريجياً مدعوماً بتقلبات الأسواق العالمية وتنامي التوترات السياسية، قبل أن تأتي موجة الشراء الأخيرة في الأسبوع الأخير من الشهر لتعزز المكاسب الشهرية.

يواصل الذهب إثبات مكانته كملاذ آمن، مدعوماً بعوامل متداخلة تشمل ضعف الدولار، وتزايد الترقب السياسي والاقتصادي، وتبدّل رهانات السوق على توجهات السياسة النقدية الأميركية.

ومع بداية يوليو، ستكون الأسواق على موعد مع اختبارات جديدة قد تحدد إن كانت هذه الارتفاعات ستستمر أم أن التصحيحات في الطريق.