ووفقًا لمصادر محلية لـ”الأيام”، وقع الحادث في موقع يُعرف محليًا باسم “الضلع” في منطقة الصرحة، وهي أرض صحراوية بين جول الريدة وعزان، ويمر فيها خط أنبوب الغاز الرئيسي.
وكان الطفل الضحية، المنتمي إلى أسرة بدوية من منطقة عرقة، قد انتقل مع أسرته إلى المنطقة مؤخرًا مع بداية موسم الأمطار للرعي.
وأفادت مصادر محلية بأن الطفل “أحمد” كان يسير بقطيع أغنامه في حوالي الساعة العاشرة صباحًا عندما دهس لغمًا أرضيًا قديمًا مزروعًا على مقربة شديدة من خط أنبوب الغاز، ما أدى إلى انفجاره على الفور ومصرعه في مكان الحادث.
وبحسب المصدر المحلي لـ”الأيام” على الفور، تحركت قيادة اللواء البحري المكلف بحماية خط أنبوب الغاز، إلى جانب عناصر من الأمن في مديرية ميفعة، إلى موقع الحادث. وقامت القوات بتأمين وتقييم الموقف، مؤكدة أن سبب الانفجار هو لغم كان مزروعا بالأرض.
وأفاد أقارب الطفل نظرًا لصعوبة نقل الجثمان إلى مسقط رأسه بسبب بعد المسافة، تم دفن الطفل في منطقة قريبة تسمى “الجول” أو “الملبوجة”، وليس في منطقة عرقة التي تنتمي إليها أسرة الطفل.
وأكد السكان المحليين أن منطقة “الضلع” و”الصرحة” تشهد سنويًا مع موسم الأمطار ونزول البدو الرحل للرعي، مشيرين إلى أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، حيث تمتلئ تلك المناطق الصحراوية النائية بألغام زرعتها عناصر تخريبية سابقًا.
وطالبت المصادر الأمنية والمجتمعية بتحرك عاجل لفريق نزع الألغام لمسح المنطقة بشكل كامل، خاصة محاذاة خط أنبوب الغاز، والذي أصبح مصيدة للمدنيين.
وحذروا من أن استمرار تجاهل تطهير هذه المناطق سيقود إلى كوارث متكررة مع تنقل المواطنين البدو الذين لا يعلمون بخطورة تلك المخلفات القاتلة.