روكب اليوم
بقلم الأستاذ التربوي القدير / سالمين عمر با سلوم كنت واحدا من المعلمين المتقاعدين الذين حضروا ذلك الحفل الفريد الذي أقامه مكتب وزارة التربية و التعليم ( ساحل حضرموت ) يوم الخميس الموافق 2025 / 7 / 17 مـ بالقاعة الكبرى للاحتفال بمكتب الوزارة .. حفل جائزة حضرموت للمعلم المتميز حضرنا بعد دعوة تلقاها المنتدى التربوي للمتقاعدين لحضور هذا الحفل .. وكانت بادرة طيبة من قيادة مكتب الوزارة .. ان تلتفت لهذه الشريحة من التربويين المتقاعدين لحضور هكذا مناسبات تربوية راقية.. والاجمل من كل ذلك .. وشي يثلج الصدر – حقيقة – هو تخصيص مقاعد للمتقاعدين التربويين في الصفوف الأولى من القاعة .. وهذا تشريف وتقدير لم نكن نحظى به من قبل ولم نكن نعهده في سنوات خلت عند حضورنا لهذه القاعة فقد كنا نرتمي في انحائها دون أن يلتفت إلينا احد .. و حفل جائزة المعلم المتميز لم نعهد مثيله على سنوات عملنا التربوي و الاحتفالات التربوية .. كانت فكرته رائعة إذ ينتابك أحساس بأن مكتب الوزارة بقيادته وشعبه و دوائره يفكرون ويخططون في كل جديد يخدم المعلم ويبرز دوره ويواكب العصر والاستفادة من تجارب الشعوب في مشرقها و مغربها مما استجد من استراتيجيات طرق التدريس الحديثة وتطبيقها وفق الظروف المتاحة وتهيئة الجو لها والتعريف بها على أوسع نطاق من خلال هذا الحفل وغيره مما سبق تقديمه في قادم الأيام .. وقد توفرت اليوم في مدارسنا الكثير من الوسائل الحديثة والطرق والبرامج التي تساعد في نجاح العمل التربوي على أكمل صورة تليق بالتربية و التعليم .. وتليق بالمعلم و المتعلم . وجائزة المعلم المتميز كما جاءت في المطوية (( البروشور)) الذي وزع علينا في القاعة : (( هي جائزة يمنحها مكتب التربية وزارة التربية والتعليم / ساحل حضرموت للمعلم الذي يتجاوز مستوى الكفايات التخصصية و المهنية الأساسية الى مستوى عال من الكفايات الفريدة الباهرة )) ولا شك أن المعلمين والمعلمات الفائزين بجائزة المعلم المتميز هم شريحة من صفوة المعلمين ممن هم في الميدان اليوم .. ويتمتعون بقدر كاف من الذكاء مكنهم ذلك من نقل المعرفة الى المتعلمين بكل سهولة ويسر .. وهم يتقنون موادهم الدراسية التي يقومون بتدريسها و متمكنون من أداء رسالتهم التربوية والتعليمية ولهم قوة الشخصية التي ساعدتهم بشكل كبير في توصيل ما يريدون للمتعلمين .. ويثيرون فيهم روح التساؤل والتفكير ويمتلكون المهارة على إرغامهم على حسن الانصات و الانتباه .. الفائزون من المعلمين و المعلمات بهذه الجائزة عرفنا عنهم انه يظهرون حماساً إيجابياً لإثارة المتعلمين وإقبالهم على المشاركة بفعاليات تدهشك ! كذلك يغرسون فيهم مبادئ وقيم أصيلة ستساعدهم في ان يكونوا رجالاً يعتمد عليهم في المستقبل إن شاء الله .. الفائزون في هذا الحفل من المعلمين و المعلمات يبثون روح الوعي بين المتعلمين بحيث يدركون النافع لهم وما يجب عليهم عمله تجاه علمهم و مستقبلهم .. ورأينا منهم في الروبروتاج الذي بث في قاعة الحفل كيف استطاعوا أن ينوعوا في أساليب التدريس من حيث الوسائل والطرق والبرامج و تطبيقها لأحدث استراتيجيات التعليم ومنها استراتيجية التعلم التعاوني والتعلم بالاكتشاف والتعلم بلعب الأدوار والتعلم باستراتيجية طرح الأسئلة المتبادل.. ورأيناهم يهتمون باللياقة العامة وحسن المظهر .. وأسعدني كثيراً فوز ثلاث من المعلمات بهذه الجائزة القيمة و المعتبرة.. وقد كنا في سنوات خلت لا نعول كثيراً على المعلمات في هكذا مسابقات وفي هذه المهنة الشاقة مهنة التعليم .. والفائزات ضربن أروع الأمثلة في أن المعلمة اليوم غير المعلمة بالأمس .. والدليل فوز ثلاث معلمات بهذه الجائزة من مجموع ستة فائزين .. ونتمنى أن تتسع دائرة هذه المسابقة في السنوات القادمة لتشمل الإدارات المدرسية تحت عنوان ( جائزة الإداري التربوي المتميز..) فكم يحتاج هؤلاء الى فحص و اختبارات في هكذا مسابقات .. ونتمنى ايضاً أن يعرض هذا الروبرتاج الخاص بالمعلم المتميز على المعلمين و الإدارات المدرسية والكادر الإداري في يوم نشاط مفتوح ليأخذوا الدرس والعبرة في من يجتهد في رسالة التعليم ويبدع ومن هم على النقيض من ذلك وما أكثرهم في مدارسنا ! و نتمنى أن تنظر الحكومة و وزارة التربية والتعليم الى ضآلة راتب المعلم مقاساً بالجهد المبذول في مهنته الشاقة وحصوله على ما يستحقه من تقدير من قبل الحكومة و الوزارة لتحسين وضعه المعيشي. أخيراً .. همس لي أحد التربويين المتقاعدين وكان يجلس بجنبي قائلاً : أنه لوكان لايزال في الميدان معلماً .. لفاز بإحدى هذه الجوائز وربما الأولى ..! ابتسمت وابتسم وخطر خاطر عابر في ذهني . هل يفكر الأخوة في مكتب وزارة التربية و التعليم في جائزة المعلم المتقاعد المتميز..؟! نتمنى ذلك.. وتهانينا للفائزين ! سالمين عمر باسلوم 18 / 7 / 2025 مـ لمزيد من الأخبار وكل ما يتعلق بالشأن التربوي والتعليمي زوروا موقعنا الإلكتروني
[vid_embed]