
وصدر عن المهرجان بيان سياسي، فيما يلي أبرز ما دعا إليه: “يأتي هذا الاحتشاد في ظل مرحلة سياسية معقدة يشهدها الجنوب والمنطقة، تتداخل فيها التحديات والمشاريع، وتتزايد فيها محاولات خلط الأوراق وإرباك المشهد الجنوبي. ومن هنا، فإننا نوجّه من حضرموت، جملة من الرسائل والتأكيدات:
1 – التمسك بقيم التسامح والتصالح والتضامن الوطني الجنوبي، كضمانة لمناعة المجتمع ووحدته، وسلاح سياسي في مواجهة كل محاولات استهداف النسيج الجنوبي أو بث الفرقة والانقسام بين أبنائه.
2 – نجدد من هذه الأرض الحضرمية، مطالبة أبناء حضرموت بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وتسليم المهام الأمنية والعسكرية إلى قوات النخبة الحضرمية، باعتبار ذلك استحقاقًا شعبيًا وسياسيًا وإداريًا لا يقبل التأجيل، وخطوة نحو تثبيت الأمن والاستقرار وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم.
3 – نؤكد على أن الجنوب ماضٍ بثبات في مسيرته التحررية، وأن أي محاولات للالتفاف على إرادة شعبه أو فرض حلول تنتقص من حقه في تقرير مصيره، لن تُكتب لها الحياة. لقد تجاوز الجنوب مرحلة الدفاع إلى مرحلة الفعل السياسي الواعي والقدرة على إدارة التحالفات وصناعة القرار.
4 – نجدد التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره القائد المفوّض سياسيًا وشعبيًا لقيادة المرحلة، ومواصلة تمثيل الجنوب في كل المحافل، محليًا وإقليميًا ودوليًا، حتى تحقيق كامل أهداف مشروع الاستقلال الوطني الجنوبي .
5 – نرفض كل المشاريع الصغيرة التي تستهدف حضرموت أو تحاول سلخها عن هويتها الجنوبية الجامعة، ونؤكد أن حضرموت كانت وستبقى قلب الجنوب وعنوان وحدته، وأن أي محاولات لإعادة إنتاج الوصاية أو الهيمنة تحت أي شعار مرفوضة جملة وتفصيلًا.
6 – التأكيد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين شعب الجنوب والأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في معركة الدفاع عن الأمن القومي العربي، وحماية الملاحة الدولية، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وعلى رأسه إرهاب الحوثيين وتنظيم الإخوان.
7 – دعوة الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، من خلال انتظام صرف المرتبات وتحسين الخدمات وتخفيف المعاناة المعيشية للمواطنين، بما يعزز الثقة الشعبية ويمنع استغلال الأوضاع لصالح أجندات معادية..”.
