ناشط حقوقي جنوبي: لا نريد خطابات… نريد حياة كريمة!

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في زمن تتكدّس فيه التصريحات، وتتلاشى الأفعال، خرج الناشط الحقوقي الجنوبي المعروف أسعد أبو الخطاب بموقف صريح ومباشر، طالب فيه وبشكل جريء بحقوق الشعب الجنوبي الأساسية، مؤكدًا أن الجنوب “لا يحتاج إلى شعارات وطنية من فوق المنصات، بقدر ما يحتاج إلى كهرباء لا تنقطع، وماء لا يُقنن، ومستشفيات لا تُذل المرضى، ومدارس لا تخرّج جيلاً مكسورًا”.

وقال أبو الخطاب في بيانٍ أثار تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي:

الحياة الكريمة ليست رفاهية، بل حق… وكرامة الإنسان الجنوبي لا تُصان بالخطب السياسية، بل بتوفير أساسيات البقاء… يكفي هذا الشعب صمتًا وذلًا، ألا يستحق شعبٌ قدّم آلاف الشهداء أن يحيا بكرامة؟

الكهرباء.. نار لا تُطاق:

وتساءل أبو الخطاب عن مصير مليارات الدعم المخصصة للطاقة، في وقت يعاني فيه المواطن من انقطاعات خانقة في التيار الكهربائي، جعلت من صيف العاصمة عدن كابوسًا يوميًا… وقال:

أين تذهب ميزانيات الكهرباء؟

لماذا يعيش الجنوبي في ظلام دامس؟

ألا يكفيه ظلام المرحلة؟

الماء.. منّة أم حق؟

واعتبر أن شحة المياه في عدد من المدن الجنوبية، وخصوصًا في القرى والأرياف، كارثة أخلاقية قبل أن تكون خدماتية… وتابع:

الماء حق من حقوق الإنسان، وليس مكرمة من مسؤول… المواطن لا يجب أن يُذل في طوابير الانتظار من أجل قطرة ماء.

الصحة… أم المأساة؟

وفي حديثه عن القطاع الصحي، وصفه أبو الخطاب بـ”المنهار بالكامل”، مشيرًا إلى أن “المواطن الجنوبي إما يموت على بوابة مستشفى خاص، أو يُهان داخل مستشفى حكومي بلا دواء ولا كادر مؤهل”.
وتابع غاضبًا:

الفساد في القطاع الصحي لم يعد يحتمل السكوت… أرواح الناس ليست تجارة، ومن لا يملك قيمة التحويلة يموت بصمت!

التعليم… جيل على حافة الجهل:

أما التعليم، فحدّث ولا حرج – كما يقول أبو الخطاب – إذ يشهد انهيارًا تدريجيًا خطيرًا على مستوى البنية التحتية والمناهج والمعلمين، وهو ما ينذر بجيل بلا أفق.
وقال:

التعليم اليوم يُعامل كترف، بينما هو أساس بناء الدولة… من يتآمر على مدارس الجنوب؟

ومن يرضى أن يرى أبناءنا ينهارون في الفصول كما تنهار الجدران؟

مطالب واضحة… وإلا!

وختم الناشط الحقوقي تصريحه برسالة حادة إلى كل من يملك قرارًا أو تأثيرًا:

لن نصمت. ولن نبارك الفساد. ولن نهنّئ أي انتصار وهمي تُرفع فيه الأعلام بينما الناس لا تملك ماءً باردًا تشربه… من أراد تمثيل الجنوب، فليكن على قدر الكرامة التي يطلبها هذا الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks