



روكب اليوم
أطلقت إدارة مستشفى محنف لودر العام بمحافظة أبين، السبت، نداءً إنسانيًا عاجلاً للمنظمات الدولية والجهات المعنية، عقب استقبال المستشفى أربع حالات حرجة لنازحين من الجنسية الإثيوبية، توفي اثنان منهم فيما لا تزال حالتان تحت الرعاية الطبية المكثفة وسط اشتباه بإصابتهم بوباء الكوليرا.
وأوضحت إدارة المستشفى في بيان تلقته “صحيفة عدن الغد”، أن جميع الفحوصات الأولية تشير إلى أن المصابين يعانون من إسهالات حادة ناتجة عن الكوليرا، في ظل افتقار المستشفى للإمكانيات والموارد الطبية الكافية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
وناشدت إدارة المستشفى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، والهلال الأحمر والصليب الأحمر، وكذا المنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال النزوح كمنظمة “مسلم إيد” ومنظمة “اليونيسف”، بسرعة التدخل لإنقاذ المصابين وتوفير الدعم الطبي العاجل، إضافة إلى نقل الجثث بطرق لائقة وفقًا للمعايير الإنسانية المتعارف عليها.
كما طالبت إدارة المستشفى بضرورة تعزيز الدعم الطبي واللوجستي للمستشفى الذي يواجه ضغوطاً متزايدة بسبب تدفق النازحين من القرن الأفريقي، لاسيما في ظل ظروف النزوح القاسية التي تشمل نقص الغذاء والدواء، وغياب مراكز إيواء مناسبة ومخيمات طبية.
وحذرت إدارة المستشفى من خطورة اختلاط المصابين مع السكان المحليين، وهو ما قد يؤدي إلى تفشي الأوبئة في أوساط المجتمع، مطالبة بإنشاء مخيمات مخصصة ومجهزة للنازحين ومراعاة الاشتراطات الصحية والإنسانية.
كما دعت السلطات المحلية والجهات الأمنية إلى التنسيق الكامل مع إدارة المستشفى، والعمل على محاسبة المندوبين التابعين لبعض المنظمات والذين يقومون بنقل النازحين وتركهم في المستشفى دون أدنى التزام بمتابعة حالاتهم أو تقديم الدعم المطلوب، معتبرة أن هذه التصرفات تمثل عبئاً يفوق طاقة المستشفى التشغيلية، وتنذر بكارثة صحية في حال عدم تداركها سريعًا.