روكب اليوم
2025-04-20 19:32:00
وقعت الهزة على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، وهو عمق يُعتبر ضحلاً نسبياً، ما يزيد من احتمال تأثر المناطق القريبة من مركز الزلزال، حتى وإن لم تُسجل أضرار مادية أو بشرية حتى الآن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
ليست غريبة سيرام التي تقع ضمن أرخبيل مالوكو شرق إندونيسيا، على مثل هذه الهزات، إذ تُعد البلاد بأكملها جزءاً من «حلقة النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني الكثيف.
لا تزال إندونيسيا التي شهدت في السنوات الأخيرة زلازل مدمّرة وأمواج تسونامي قاتلة، في حالة تأهب دائم، وقد شكّل زلزال 2018 في جزيرة سولاويزي الذي خلّف آلاف القتلى، نقطة تحوّل في استراتيجية البلاد لإدارة الكوارث.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
ورغم أن زلزال اليوم لم يُصنّف كزلزال مدمر، فإنه يذكّر بالهشاشة الجيولوجية للمنطقة، ويعكس التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تفرضها الطبيعة في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 270 مليون نسمة، ويعتمد جزء كبير من اقتصاده على الأنشطة الساحلية والصيد والسياحة.
في السياق الاقتصادي، فإن التكرار المستمر للزلازل في مناطق مثل سيرام قد يؤثر على الاستثمار في البنية التحتية والسياحة، كما يتطلب إنفاقاً عاماً مستداماً على خطط التأهب والتعامل مع الكوارث، وهي تحديات تنعكس بشكل مباشر على موازنات الحكومات المحلية والمركزية.
شهدت إندونيسيا خلال العقدين الماضيين عدداً من الزلازل القوية، من بينها زلزال تسونامي 2004 الذي ضرب آتشيه وأودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص، منذ ذلك الحين، كثّفت الحكومة جهودها لبناء منظومات إنذار مبكر وتحسين قدرات الاستجابة السريعة، إلا أن التوزيع الجغرافي المعقد وصعوبة الوصول إلى بعض الجزر لا يزالان يمثلان تحدياً.
(رويترز)